أطلقت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) برنامجاً جديداً يدعم قطاع الصناعات الغذائية. وأكد رئيسها نبيل عيتاني في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس نقابة أصحاب الصناعات الغذائية أحمد حطيط، أن القطاع «أثبت تمتعه بمقومات جعلته يحقق قفزة نوعية في السنوات الأخيرة»، موضحاً أنه «يشكل نحو 2.6 في المئة من الناتج المحلي». ولفت إلى أن «صادراته سجلت معدلات قياسية على رغم تراجع الصادرات الصناعية عموماً، ممثلة نسبة 21 في المئة من مجموع الصادرات عام 2016، ونمت بمعدل تراكمي مركب بلغ 7.6 في المئة بين عامي 2012 و2016». وشدد عيتاني على «سعي المؤسسة المتواصل إلى دعم القطاعات الإنتاجية، ومن بينها الصناعات الغذائية التي ساندتها المؤسسة على الصعيدين الاستثماري والترويجي». وأوضح أن عدد المصانع المستفيدة من الحوافز والتسهيلات التي ينص عليها قانون تشجيع الاستثمارات بلغ تسعة باستثمارات تخطت قيمتها 100 مليون دولار، ووفرت ما يزيد على 1100 فرصة عمل». وأشار إلى أن البرنامج الجديد يهدف إلى «زيادة حجم صادرات الصناعات الغذائية ورفع قدرتها التنافسية عبر الدخول إلى أسواق جديدة وزيادة حجم الصادرات إلى الأسواق التقليدية والمتمثلة بالدول العربية في شكل أساس، كما الى توثيق العلاقات التجارية خصوصاً في ضوء الاتفاقات التجارية الموقعة مع دول العالم». واعتبر أن هذا البرنامج «يرتكز على إضافة عناصر جديدة إلى جانب دعم المعارض، الذي كان معتمداً في السنوات السابقة في شكل متقطع، وتتمثل بتوفير الدراسات اللازمة عن الأسواق المحتملة وتنظيم ورش عمل حولها والمساعدة بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغرف التجارة والصناعة في لبنان، بنسج شبكة من العلاقات التجارية مع المستوردين في العالم، وإلى تشجيع المنتجين اللبنانيين على الحصول على شهادات الجودة العالمية». وأعلن عن قرار مجلس الوزراء ب «الموافقة على اقتراح المؤسسة القاضي بدعم ثلاثة معارض عالمية تشارك فيها الصناعات الغذائية اللبنانية هذه السنة». وأعلن حطيط أن النقابة «تسعى إلى إتاحة الفرصة أمام الشركات الصغيرة التي تواجه زيادة في التكاليف، في ما خص المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة للتواجد في هذه النشاطات والتعريف عن منتجاتها في الأسواق الخارجية وزيادة صادراتها». ورأى أن «الدعم يتيح لنا المشاركة في المعارض تحت جناح لبناني موحد، وتحقيق هدفين هما تسويق الإنتاج العائد لكل شركة في المعرض، وتسويق اسم لبنان كبلد منتج رائد يُعتمد عليه سواء بنوعية الإنتاج أو كميته التي تحتاج إليها الأسواق الخارجية». واعتبر أن القطاع هو «العمود الفقري للمطبخ اللبناني الذي يزداد رواجاً يوماً بعد آخر بفضل الانتشار اللبناني». ولفت إلى أن «نقابتنا دأبت منذ أكثر من ثلاثين سنة على المشاركة في المعارض الدولية، وإتاحة الفرصة أمام مَن يرغب من المنتسبين إليها من الصناعات الغذائية الصغيرة والمتوسطة، للمشاركة من ضمن وفد واحد».