رويترز - في أعقاب هجوم لندن، عززت عواصم أوروبية درجة تأهبها الأمني. وكثفت الشرطة البلجيكية وجودها في شوارع بروكسيل، واعتقلت رجلاً في مدينة أنتويرب (شمال) حاول دخول شارع دي مير الرئيسي للتسوق والمخصص للمشاة بسيارة مسرعة، ما دفع الناس إلى القفز بعيداً منها. وأوضحت أن الموقوف فرنسي الجنسية ويعيش في بلاده، مشيرة إلى العثور على سكاكين وأسلحة أخرى داخل سيارته. وهو ما أكده الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مشيراً إلى أن «القضاة سيحددون إذا كان يحاول قتل ناس والتسبب في حدث مأسوي، في حين يجب أن نبقى في حال تأهب مرتفعة، ونحشد كل قواتنا». وفي برلين، نفذت الشرطة الألمانية دوريات في برلين، وأغلقت مناطق محيطة بمبانٍ حكومية. وفي روما، جرى تشديد إجراءات الأمن لتُضاف إلى أخرى مُتّخذة أصلاً عشيّة استضافتها احتفال الذكرى الستين لتوقيع اتّفاق «التعاون الأوروبي» الذي مهد لنشأة الاتحاد الأوروبي، والذي سيحضره قادة الدول ال27 الأعضاء. وما يزيد قلق السلطات الإيطالية تنظيم نقابات معارضة ومناهضة للاتّحاد الأوروبي وللعولمة من اليمين المتطرّف واليسار المتطرّف ست تظاهرات خلال ساعات الاحتفال. وسيتولى 5 آلاف شرطي وعسكري مهمات مراقبة الأمن في روما، مع نشر مئة كاميرا إضافية. وستغلق الأجواء أمام تحليق الطائرات في سماء العاصمة بدءاً من صباح اليوم (الجمعة) وحتى نهاية الاحتفالات ليل السبت. وأغلقت ثلاث محطات لمترو الأنفاق في مناطق «الكولوسيوم» وساحة «إسبانيا» الشهيرة ومحطة ساحة «بارباريني» المتاخمة لشارع «فينيتو» الشهير.