«الحياة»، رويترز - قتل 34 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح نتيجة هجوم شنته أمس ميليشيات الحوثيين على مسجد في مديرية صرواح في محافظة مأرب أثناء تأدية جنود يمنيين ومدنيين من أبناء المنطقة صلاة الجمعة. وقال مسؤولون يمنيون إن صاروخين أطلقا على المسجد الموجود داخل معسكر كوفل بغرب مأرب. واعتبر اللواء محسن خصروف، مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية، أن الهجوم إشارة إلى النزعة الإجرامية والدموية للمهاجمين. وقال إنها الرسالة ذاتها التي أراد الانقلابيون توجيهها عندما استهدفوا خيمة عزاء عبد الرب الشدادي. فيما اعتبر وزير الأوقاف اليمني استهداف الانقلابيين مسجد مأرب «جريمة حرب»، مشيراً إلى أن المسجد ليس هدفاً عسكرياً ويؤمه مصلون مدنيون. ومعظم مناطق المحافظة خاضعة للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقود الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. واعترفت وسائل إعلامية تابعة للحوثيين بالهجوم، وقالت إنه تم تنفيذه بصواريخ «زلزال1» وقذائف المدفعية. وشن طيران التحالف العربي غارات جوية استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات بمديرية الوازعية غرب تعز، فيما لقي 20 عنصراً من الميليشيات حتفهم وجرح آخرون في مواجهات عنيفة مع قوات الجيش والمقاومة بمديرية بيحان بمحافظة شبوة. واستهدفت مقاتلات التحالف بثلاث غارات، معدات عسكرية ومخازن للذخيرة في هجرة كحلان، إضافة إلى تعزيزات مشاة في بير أحمد. وأعلنت قيادة التحالف أمس، أن قواتها البحرية اعترضت أول من أمس ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين قبالة ميناء ميدي، كانت تحاول الهجوم على سفن التحالف التي كانت تنفذ مهماتها اليومية. وأوضحت في بيان صحافي أنه تم تدمير أحد الزوارق وإيقاف الآخر والقبض على من فيه، بينما تمكن ثالث من الفرار، وأشارت إلى أنه يجري حالياً التحقيق مع من تم القبض عليهم ومتابعة البحث عن الزورق الثالث. كما اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي ظهر أمس، صاروخاً أطلقته الميليشيات الحوثية من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان، وتم اعتراض الصاروخ وتدميره من دون حدوث أضرار، فيما بادرت قوات التحالف الجوية إلى استهداف موقع إطلاق الصاروخ. ونجح الجيش والمقاومة خلال مواجهات عنيفة أمس، في صد هجمات بمنطقة طوال السادة ومحيط هجر كحلان وجو آل سنيد في جبهة بيحان. وقال مصدر أمني إن عناصر الميليشيات لاذت بالفرار، تاركة وراءها أسلحة وألغاماً وعتاداً عسكرياً. ولقي أربعة من عناصر الميليشيات مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون أمس، في قصف مدفعي نفذته وحدات من الجيش الوطني في جبهة مريس بالضالع جنوب اليمن. وكان الجيش اليمني أحرز أمس تقدماً باتجاه صنعاء بإسناد جوي من طائرات التحالف العربي، وتمكن من السيطرة على أولى قرى مديرية أرحب وهي الجبة الحمراء وسد العقران، وبذلك يكون مطار صنعاء قد أصبح في مرمى نيران القوات الشرعية. من جهة أخرى، كثفت طائرات التحالف والبوارج الحربية قصف مواقع ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح وتجمعاتهم في مناطق الساحل الغربي لليمن، واستهدفت بعشرات الغارات مواقع الميليشيات في مدينة البرح بمديرية مقبنة غرب تعز. وفي محافظة الحديدة، قصفت مواقع تمركز مسلحي الميليشيات في مناطق الطور والحيمة والمجيليس التابعة لمديرية التحيتة، ومناطق الجاح والطائف والقويز في مديرية بيت الفقيه. وأكد شهود أن مروحيات «الأباتشي» والمقاتلات الحربية نفذت نحو 70 غارة في عملية تمشيط واسعة ومكثفة لمناطق الشريط الساحلي بمشاركة بوارج حربية، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات تم نقل بعضهم إلى مستشفيات مدينة الحديدة، كما أحرقت عدداً من المركبات العسكرية التابعة لهم. وأفادت مصادر المقاومة الشعبية بمقتل مدنيين اثنين جراء عمليات قصف عشوائية قامت بها الميليشيات وطاولت أحياء سكنية في مدينة تعز. كما أكدت المصادر مقتل ستة من مسلحي الحوثيين وصالح في اشتباكات دارت أول من أمس (الخميس) جنوب غربي تعز، بعد محاولة الانقلابيين مهاجمة مواقع الجيش في المنطقة. ويستمر الجيش والمقاومة في التقدم على الساحل الغربي لمحافظة تعز، بعد السيطرة على عدد من المواقع شرق مدينة المخا وشمالها. وجددت مقاتلات التحالف قصف مواقع الميليشيات في محيط جبل النار ومعسكر خالد بن الوليد بمفرق المخا وجبل الثوباني وجوار محطة الهاملي.