دارت مواجهات وُصفت بالأعنف بين الجيش والحوثيين في منطقة المغنية بالقبيطية جنوب شرق تعز، إثر هجوم شنه الحوثيون على المنطقة أمس عشية الهدنة المقررة قبيل انطلاق المباحثات بين وفدي الحكومة والانقلابيين في سويسرا، بحسب موقع المشهد اليمني الإخباري. وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل 8 من الجيش الوطني وجرح 19 آخرين، وقالت مصادر طبية يمنية، إن 26 مدنيّاً جُرحوا جراء القصف الذي شنه الحوثيون على الأحياء السكنية، من بينها عصيفرة والحوض والروضة، وجبل صبر. وكثف طيران التحالف غاراته الجوية مستهدفاً مواقع تمركز الميليشيات في تبة عمد ونقطة حبيل سلمان وجامعة تعز غرب المدينة، إلى جانب معسكر اللواء 22 سابقاً في منطقة الجند وتبة عبدالله القاضي وبوابة القصر الجمهوري ومواقع أخرى شرق المدينة. واستهدفت غارات أخرى أحد الجسور بالقرب من معسكر اللواء 35 في مفرق المخا، ومدرسة أحمد فرج في المطار القديم والسجن المركزي في منطقة الضباب غرب المدينة. وقتل 53 مسلحاً حوثيَّاً، الأحد، في مواجهات مسلحة مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية في محافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء. وقالت مصادر في الجبهة إن تلك الحصيلة كانت كذلك جراء القصف الذي شنه طيران التحالف العربي على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وشهدت جبهات القتال المختلفة معارك في مناطق صرواح مأرب ومعارك أخرى تدور في صحراء الجوف على مقربة من مدينة «الحزم» عاصمة محافظة الجوف. كما شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين شمال شبوة. وأفادت مصادر محلية أن غارات جوية استهدفت تجمعاً للحوثيين في عمارة دحنان الشريف في منطقة النقوب ببيحان شمال شبوة. وتحاول قوات الجيش الوطني والمقاومة إحراز تقدم ميداني على مختلف الجبهات في مأربوالجوف تزامناً مع قوات عسكرية تواصل تعزيزها من معسكرات التدريب في العبر ومنفذ الوديعة حيث يشارك مئات الأفراد من قوات الجيش الوطني في تلك التدريبات ضمن خطة عسكرية لقوات التحالف بهدف السيطرة على محافظات أخرى بعد تحرير الجوف وبقية مناطق غرب مأرب الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وكان من المنتظر إعلان وقف إطلاق النار بين قوات الجيش والمقاومة وميليشيات الحوثي في مختلف الجبهات التي يدور فيها القتال. ورغم ظهور اعتراضات حوثية على المسودة الخاصة بالمحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة، غير أن وقف إطلاق النار يحمل آمالاً كبيرة لدى اليمنيين للتوصل إلى حل للأزمة. من جانبه، قال الرئيس هادي إنه يعتزم طلب وقف مشروط لإطلاق النار لمدة أسبوع بالتزامن مع المحادثات التي تنطلق الثلاثاء في سويسرا، مشيراً إلى أنه قابل للتجديد تلقائيّاً في حال التزم به الجانب الآخر.