نفى «مقر الاتصالات الحكومية» البريطاني ما أوردته محطة تلفزيونية أميركية من أنه ساعد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في التنصت على دونالد ترامب بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وفي بيان عام نادر قال «مقر الاتصالات البريطاني»، وهو الجهة المعنية بمراقبة الاتصالات، إن هذا الاتهام الوارد على لسان آندرو نابوليتانو المحلل في محطة «فوكس» الأميركية «يدعو للسخرية تماماً». وقال ناطق باسم «مقر الاتصالات» إن «المزاعم الأخيرة التي أطلقها المعلق الإعلامي القاضي آندرو نابوليتانو في شأن تلقي مقر الاتصالات الحكومية البريطاني طلباً بإجراء تنصت على الرئيس المنتخب حينها هي محض هراء». وأضاف: «إنها تدعو للسخرية تماماً وينبغي تجاهلها». ولا يعلق «مقر الاتصالات» في العادة على الانتقادات الموجهة إلى عمله بأكثر من قوله إنه يعمل دائماً في إطار قانوني محكم. ونشرت «رويترز» هذا الأسبوع خبراً أورد أن مسؤولاً أمنياً بريطانياً نفى مزاعم تنصت «مقر الاتصالات» على ترامب. من جهته، قال ناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم، إن لندن تلقت ضمانات من الولاياتالمتحدة بألّا تتكرر مزاعم قيام «مقر الاتصالات الحكومية» البريطاني بمساعدة أوباما في التنصت على خلفه ترامب. وأضاف للصحافيين: «أوضحنا للإدارة أن هذه المزاعم سخيفة ويجب تجاهلها وتلقينا ضمانات بأن هذه المزاعم لن تتكرر». وتابع: «لدينا علاقة خاصة وثيقة مع البيت الأبيض وهذا يسمح لنا بإثارة مخاوفنا كما وعندما تنشأ كما حدث في هذه الحالة». وكان ترامب الذي انتخب رئيساً للولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير) الماضي، قال في تغريدة هذا الشهر إن سلفه «الديموقراطي» تنصت عليه في المراحل الأخيرة من حملته الانتخابية في العام 2016. ولم يقدم الرئيس «الجمهوري» أي دليل على مزاعمه في حين وصفها الناطق باسم أوباما بأنها «كاذبة تماماً».