يلهم «معرض الرياض الدولي للكتاب» الصغار قبل الكبار لزيارته، والمشاركة في فعالياته المخصصة للطفل برؤية جديدة ورائعة، مواكبين رؤية المملكة 2030، وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأعوام المقبلة، حيث جمع المعرض الصغار بمختلف أعمارهم وجنسياتهم، الكل منهم يقرأ ويكتب ويرسم ويعبر في الورش المتنوعة. وكان لأطفال البرلمان في صحيفة «الحياة» زيارة لهم، إذ يحب عبدالله سلطان (6 أعوام)، قراءة قصص الأطفال كثيراً، لأنه يراها مسلية ومفيدة في الوقت نفسه، ويقول: «بين فترة وأخرى أقتني كتباً جديدة كي أجدد ثقافتي ومعرفتي». أما صديقه عبدالله بدر فيقول: «أعجبني المعرض كثيراً، وخصوصاً المنطقة المخصصة للطفل وتنوعها بين الكتب والمسرح والرسم والكتابة والتعامل الجيد من المشرفين عليها والمنظمين مع الأطفال». وترى فرح العريفي (9 أعوام) أنه من الضروري تعليم الأطفال حب قراءة الكتب، وخصوصاً في وقتنا الحالي الذي لا يفارق الأطفال فيه أجهزتهم الذكية، وقالت: «مهما تطورنا في التكنولوجيا وتقدمنا إلا أنه يجب على الأهل تخصيص وقت لأطفالهم يقرؤون فيه، بحيث يزرع فيهم حب المعرفة والاستطلاع وتزداد ثقافتهم منذ الصغر». ويستمتع عبدالله بأول زيارة للمعرض قائلاً: «أعجبتني الكتب كثيراً لحبي للقراءة، لأنها تعلمني أموراً جديدة وتعرفني على ثقافات مختلفة وقصص مفيدة»، في حين أعجب مشاري بمنطقة الطفل والأنشطة المقامة فيها، ويتمنى لو تهتم بعض المدارس بمكتباتها، ووضع كتب تتناسب مع عقليات الطلاب». ويشكر فيصل مجرشي القائمين على قسم الطفل، ويتمنى إقامة الكثير من المعارض لتثقيف الأطفال وتنويع أنشطتها لتناسب جميع الأعمار باختلاف مستوياتهم الفكرية، في حين أن شقيقه علي يسعى إلى تخصيص وقت يقرأ فيه ليطور من نفسه في القراءة والكتابة أيضاً». وذهلت الشقيقتان نور وسارا من اليابان، في أول زيارة لهما لمعرض الكتاب، واستمتعتا كثيراً بقضاء وقتهن فيه، وقالتا: «أعجبنا المعرض كثيراً، وأكثر ما لفت انتباهنا هو الازدحام، وإقبال الزوار عليه وهذا يدل على ثقافة الشعب السعودي وحبه للقراءة والمعرفة وحرصه على اقتناء الكتب الجديدة، والأهم من هذا هو تخصيص مكان متكامل للأطفال واهتمامهم فيه فاقتنيا الكثير من الكتب والألعاب، كما نحرص دائماً على حضور المعارض والمناسبات الثقافية المقامة لنتعرف على عاداتهم وثقافتهم وطبيعتهم، فوجدنا أن السعوديين شعب متسامح ومحبوب ويرحب بالجميع». ويقول عبدالرحمن أبو قعيد (13 عاماً): «حرصت على زيارة المعرض لأنني أهتم بالقراءة واقتناء الكتب لأطور نفسي، وحتى من لغتي واكتسابي مصطلحات جديدة»، كما أعجبته الألعاب التعليمية الخاصة بتطوير الذكاء والمهارات. وينصح مشاري الأومير (6 أعوام) الأطفال بقراءة الكتب الممنوعة، وخصوصاً باللغة الإنكليزية حتى يتعلموها، ويضيف: «يحرص والداي على قراءة الكتب لي، إذ أصبحت أحب أن أقرأ قصص الشخصيات الكرتونية». من جهته، يقول المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام هاني الغفيلي: «نحن ركزنا هذا العام على قسم الطفل باختيار الأنشطة المقامة فيه بعناية وتنويعها، من خلال الكتب والقراءة والرسم والمسرح والمواد المرئية وورش العمل والدورات، ونحاول تقديم ورش خاصة بالطفل مستقبلاً خارج نطاق معرض الكتاب». ويضيف أن من الخطط المدروسة تفعيل دور الطفل في السنوات المقبلة بشكل أكبر في المعرض كمتطوع أو مصور وحتى إعلامي صغير، وصنع فلم قصير من صور ورسومات الأطفال المشاركين، وقد يكون هناك معرض خاص بهم، وترحب وزارة الثقافة والإعلام بمقترحات الأطفال، مشيراً إلى إطلاق مبادرة كرنفال للقراءة لينتقل بين الأحياء والمدارس في المستقبل.