يتسابق الصغار حول أركان الطفل في معرض الكتاب الدولي، ويشاركون في الأنشطة والفعاليات اليومية لزرع حب القراءة لدى الطفل، وتعليمه كيفية الاهتمام بها وتعلمها، والمحافظة على الكتاب، كما يقول نبيل الخلف (10 أعوام): «للمعرض فوائد كثيرة، بدايتها كيف نتعلم الاهتمام بالكتاب ونحافظ عليه، ونجعله هو الشيء المهم في غرفتنا، ونضع مكتبة صغيرة»، ويضيف: «حضوري في المعرض يجعلني مثقفاً، ومنذ حضوري بدأت التعرف على جميع أنواع الكتب الخاصة بالطفل، وتعجبني قصص العلماء للأطفال». تقول الشقيقتان دانة ورنيم القحطاني: «للمرة الثالثة نزور معرض الكتاب، ونحرص كثيراً على زيارة ركن الأطفال والتعلم والاستفادة منه، إذ تعلمنا كيفية القراءة بشكل صحيح للقصص، أو الكتب العلمية، أو الثقافية للطفل، ونتعلم كيف نحافظ ونعلم الآخرين حب القراءة». أما رازان (10 أعوام) فأكثر ما لفت نظرها ألعاب وكتب تنمية الذكاء، وتتمنى من الأهل أن يحرصوا على شراء وسائل التعليم، وتطوير المهارات لأطفالهم. وأعجب علي العون (12 عاماً) بجناح الطفل، يقول: «تحمست كثيراً لزيارة المعرض لما سمعته من أصدقائي ورأيته في التلفاز، فهذه أول زيارة لي له، وأعجبتني جميع أركانه، لأن كل ركن يتميز ويختلف عن الآخر، وكلها تهدف لتعليم وتثقيف الأطفال بجميع الوسائل». إبرار وهتون العواجي، أثار المعرض إعجابهن بشكل كبير، خصوصاً ركن الأطفال لما يحتويه من أفكار وتعليمات تساعدهم في المدرسة، تقول أبرار: «طلبنا من والدي اصطحابنا للمعرض للاطلاع على الكتب وتعلم الثقافات المختلفة، فاشترينا بعض القصص والألعاب التعليمية، وننصح الأطفال بتعليمهم قراءة القصص، ولا يكتفوا بشراء الكتب ووضعها في المكتبة فقط». من جانب آخر قال ل«الحياة» وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، بعد تجوله في المعرض: «حرصنا على وجود جناح للطفل بكل محتوياته، وحاولنا جاهدين أن نوفر ما يتطلبه الأطفال لتطوير قدراتهم الثقافية والقرائية»، مبيناً أهمية زرع حب القراءة والاطلاع على الكتب في نفس الطفل بصور مسلية وميسرة له.