أقرّت كيليان كونواي، وهي مستشارة بارزة في البيت الأبيض، بأنها لا تملك دليلاً يدعم اتهام الرئيس دونالد ترامب سلفه باراك أوباما بالتنصّت على هواتفه في «برج ترامب»، خلال الحملة الانتخابية. لكنها استغلّت تسريبات موقع «ويكيليكس» في شأن وسائل تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) للتجسّس، لتبرير خطوة ترامب، مشيرة الى إمكان استخدام أوباما تكنولوجيا مختلفة في التنصّت على خلفه. وكانت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب طالبت الإدارة بتقديم أدلة على زعم ترامب بحلول الأمس، علماً أن مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) جيمس كومي حض وزارة العدل على الطعن في زعم الرئيس. واعتبر السيناتور الجمهوري النافذ جون ماكين أن ترامب «أمام خيارين: إما التراجع (عن زعمه) أو تأمين معلومات يستحقها الشعب الأميركي، إذ نواجه مشكلة خطرة، على أقل تقدير، إذا انتهك الرئيس أوباما القانون». وأقرّت كونواي بأنها «لا تملك أي دليل» يثبت زعم ترامب، واستدركت: «أنا سعيد جداً بأن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب تحقّق» في الملف. وأضافت أن الإدارة «مسرورة» بالتحقيق الذي تجريه لجنة في الكونغرس، مشيرة إلى أنها «ستُعلّق لاحقاً». والتنصت على مواطن أميركي يتطلّب نيل إذن خاص من المحكمة، ويمكن لترامب، بوصفه رئيساً، رفع السرية عن أي معلومات في هذا الصدد. واعتبرت كونواي أن تسريب «ويكيليكس» نحو 9 آلاف وثيقة تكشف أساليب «سي آي إي» لاختراق أجهزة كومبيوتر وهواتف خلوية وأجهزة تلفزة ذكية، تبرّر مزاعم ترامب في شأن التنصت على هواتفه. وأشارت إلى «وسائل كثيرة من أجل مراقبة بعضنا بعضاً الآن»، بما في ذلك «أفران مايكرويف تتحوّل كاميرات. ونعلم أن ذلك هو مجرد حقيقة من حقائق الحياة العصرية». واستدركت أنها لم تلمّح إلى اتهامات الرئيس في شأن التنصت على هواتفه في «برج ترامب»، بل تجيب على سؤال حول التنصت «عموماً»، من دون الإشارة إلى الجدل الذي أثارته تصريحات ترامب. إلى ذلك، أعلنت مصادر أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس سيزور إندونيسيا الشهر المقبل، في إطار ما وصفته مجلة «نيكي إيجان ريفيو» اليابانية بجولة آسيوية تشمل أيضاً اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، وسط مخاوف من تراجع إدارة ترامب عن سياسة أوباما بالتركيز على آسيا محوراً أساسياً. ورجّحت المجلة أن يناقش بنس خلال جولته البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية، وتوسّع بكين في بحر الصين الجنوبي. وكان ترامب سحب الولاياتالمتحدة من اتفاق التجارة عبر المحيط الهادئ، والذي كان يُعتبر أساساً اقتصادياً لاستراتيجية أوباما. على صعيد آخر، قال جوزف بايدن، نائب أوباما والذي توفي ابنه بسبب سرطان المخ عام 2015، إنه أبلغ الرئيس السابق بأنه كان يرغب في أن يصبح الرئيس الأميركي «الذي يقضي على السرطان». وأعلن استعداده للعمل مع إدارة ترامب في مكافحة السرطان الذي يقتل حوالى 600 ألف أميركي سنوياً، معتبراً أن «الشيء الوحيد الذي يؤيّده الحزبان في أميركا هو مكافحة السرطان». من جهة أخرى، كتب مخرّبون على جدار خارجي لكنيست يهودي في مدينة سياتل الأميركية، عبارة تشكّك في المحرقة النازية (هولوكوست). وأعلن قائد في الشرطة إغلاق مركز للجالية اليهودية في نيويورك، بسبب تهديد بقنبلة. في غضون ذلك، أشاد النائب الجمهوري المخضرم ستيف كينغ بغيرت فيلدرز، زعيم «حزب الحرية» اليميني المتطرف في هولندا، والذي يعارض الهجرة ويناهض الإسلام. واعتبر أن فيلدرز «يدرك أن الثقافة والديموغرافية هي مصيرنا، ولا يمكننا استعادة حضارتنا مع أطفال آخرين». وأضاف: «علينا رفع معدل المواليد، وإلا ستشهد أوروبا تحولاً تاماً في غضون نصف قرن أو أكثر قليلاً». ودعا الأميركيين إلى زيادة نسلهم والترويج لثقافتهم، لتفادي المصير ذاته، وزاد: «هناك جهد يساري لتحطيم حضارة أميركا وثقافتها، وتحويلها إلى شيء مختلف تماماً. أنا أدافع عن الحضارة الغربية». على صعيد آخر، أظهرت أرقام أعدّها الحلف الأطلسي أن الإنفاق الدفاعي للدول الأوروبية الأعضاء في الحلف ارتفع إلى 1.47 في المئة من إجمالي الناتج المحلي عام 2016، في مقابل 1.44 في المئة في العام 2015. لكنه ما زال أقلّ من الحدّ الذي طالب ترامب ببلوغه، وهو 2 في المئة، علماً أن الإنفاق الدفاعي الأميركي بلغ 3.61 في المئة العام الماضي.