أعلن المدير العام لمشروع قطار المشاعر المقدسة المدير التنفيذي لبرنامج تفويج الحجاج إلى منشأة الجمرات ومحطات قطار المشاعر المقدسة المهندس فهد أبو طربوش إمكان توظيف المرأة في مشروع القطار متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. مشيراً إلى أن مشروع القطار أسهم في نقل أكثر من 1.7 مليون حاج عبر جميع المحطات الموجودة داخل المشاعر المقدسة (منى وعرفات ومزدلفة). وأكد المهندس أبو طربوش أن القطار لم يتوقف خلال جميع رحلاته بين المشاعر المقدسة هذا العام، نافياً ما تردد عن تعرض محطة «منى3» لأي حريق خلال حج هذا العام. وقال: «لم يتعد الأمر حدوث ماس كهربائي في المحطة نتيجة الأمطار، تم بعدها فصل التيار الكهربائي عن المحطة كاملة كإجراء وقائي لسلامة الحجاج». وشدد المدير العام لمشروع قطار المشاعر المقدسة في حوار مع «الحياة»، على حاجة السعودية حالياً إلى معاهد متخصصة توفر مخرجات تخدم قطاع القطارات الذي بدأ ينمو في السعودية، خصوصاً في مجالي التشغيل والصيانة، وهنا نص الحوار: كم عدد الحجاج الذين نقلهم القطار بين المشاعر وكم عدد القطارات؟ - استفاد ما يزيد على مليون حاج من قطار المشاعر خلال أيام الحج، باستخدام ستة قطارات نفذت 700 رحلة من تسع محطات. كيف تقيمون تشغيل خدمة القطار خلال السنة الأولى؟ - دعني أتحدث عن التشغيل بصورة أكثر تفصيلاً، إذ إن له محورين، أولهما يتعلق بتشغيل القطار نفسه وما يرتبط به من رحلات مجدولة، وتفاصيله تبدأ من اليوم السابع من شهر ذي الحجة، فانطلق القطار لخدمة الحجاج في ذلك اليوم عند الساعة الثانية فجراً، بواقع رحلة كل 12 دقيقة، في حركة ترددية تتخللها محطات التوقف التسع، واستمرت هذه الرحلات حتى الساعة 11:22 ليل اليوم نفسه، وبلغ عدد الرحلات في ذلك اليوم 206 رحلات في الاتجاهين. أما الهدف من تشغيل القطار في اليوم السابع فهو تقديم خدمة للمشغلين من المطوفين والفئات العاملة لخدمة المخيمات في المشاعر والقطاعات الحكومية ذات العلاقة التي ترغب التنقل بين المشاعر بيسر وسهولة من خلال تذكرة قيمتها 100 ريال لكامل أيام الحج. وفي اليوم الثامن، بدأت الرحلة الأولى للقطار عند الثالثة فجراً، بواقع رحلة كل 12 دقيقة أيضاً، في حركة ترددية استمرت حتى الساعة 7:22 ليل اليوم نفسه، وبلغ عدد الرحلات في ذلك اليوم 155رحلة، وكان هدفها الاستمرار في تقديم خدمة للمشغلين من المطوفين والفئات العاملة لخدمة المخيمات في المشاعر والقطاعات الحكومية ذات العلاقة، من خلال تذكرة قيمتها 100 ريال كذلك لكامل أيام الحج. وعند حلول مرحلة التصعيد إلى مشعر عرفات في اليوم التاسع، انطلقت رحلة القطار الأولى في الساعة الثانية فجراً، وسارت رحلة كل 40 دقيقة، واستمرت الرحلات حتى الساعة 10:42 صباحاً، وبلغ عددها 102 رحلة، إضافة إلى دخول محطة مزدلفة للتصعيد إلى عرفات بعد الساعة ال 12 فجراً وحتى الساعة الثالثة فجراً، بمعدل رحلة كل 22 دقيقة وإجمالي 18رحلة. ولما حان وقت النفرة من عرفات إلى مزدلفة في اليوم التاسع أيضاً، بدأت الرحلة الأولى عند الساعة 5:47 بعد مغرب يوم عرفة وحتى الساعة 11 مساء، بواقع رحلة كل 30 دقيقة، وإجمالي 118 رحلة ذهاباً وعودة من عرفات إلى مزدلفة والعكس. في حين بدأت الرحلة الأولى من رحلة الحجاج من مزدلفة إلى منى عند الساعة11:30 ليلاً من اليوم التاسع واستمرت حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم العاشر، رحلة كل سبع دقائق من مزدلفة، وبلغ إجمالي الرحلات 131 في الاتجاهين، وتواصلت في اليوم العاشر عند منتصف الليل وحتى الساعة التاسعة مساء بواقع أربع رحلات جميعها في اتجاه محطة منى الجمرات كل سبع دقائق في اتجاهين، وبلغ إجماليها 129 رحلة. وتواصلت الرحلات الترددية في الأيام 11 و12و13 من شهر ذي الحجة، رحلة كل 25 دقيقة، كمترو عادي لنقل الفئة المستهدفة وغير المستهدفة لرمي الجمرات عبر المستوى الخامس لمنشأة الجمرات. وفي شأن المحور الثاني الذي يتعلق بتفويج الحجاج إلى محطات القطار، للإدارة المركزية للمشاريع التطويرية خبرة سابقة في تفويج الحجاج إلى منشأة الجمرات، وهذا العام هو العام الخامس لنا في هذا الشأن، وقد حقق برنامج التفويج نجاحاً ملموساً، وطبقنا هذه الخبرة في برنامج التفويج إلى محطات القطار وفق جداول زمنية محددة تؤدي في المحصلة إلى انسيابية متوازنة في تدفق الحجاج إلى المحطات، وعينا ما يزيد على 500 متعاون من طلاب الجامعات وخريجي الثانوية العامة للعمل معنا وتم تدريبهم واتبعنا في هذا البرنامج التفويج بالمخيم وكانت النتائج ممتازة. وبناء على ما سبق يمكن تقويم تشغيل مشروع القطار هذا العام بأنه خدم الموسم بصورة ممتازة، حقق سهولة كبيرة في التنقل بين المشاعر كل أيام الحج، فتم التصعيد إلى عرفات قبل الموعد المحدد في جدول الرحلات، ونقلت الفئة المستهدفة بالكامل قبل ساعتين من آخر رحلة، وكذلك النفرة من عرفات أنجزت لكامل الفئة المستهدفة قبل الموعد المحدد في الجدول بساعة ونصف الساعة، كما نقل الحجاج من مزدلفة إلى منى في وقت قياسي أيضاً، وقبل الموعد النهائي المحدد في الجداول بساعات عدة، وبذلك نستطيع القول إننا تجاوزنا الجدول التشغيلي المحدد وأنهينا نقل الحجاج في كل مرحلة قبل موعدها النهائي. ما هي أبرز العوائق الت واجهت القطار خلال تنقل الحجيج بين المشاعر؟ - وفقنا في إنجاز التشغيل بصورة جيدة، بدءاً من إعداد جدول الرحلات بما يناسب متطلبات كل يوم من أيام الحج. التصعيد ، النفرة ، والتوجه من مزدلفة إلى منى أيام التشريق، إضافة إلى إعداد الجداول الزمنية لتفويج الحجاج إلى محطات القطار، وسلاسة الحركة داخل المحطات، لذلك لم نواجه أي عائق، فلنا في الإدارة المركزية للمشاريع تجارب كبيرة في حركة ومتطلبات تنقل الحجاج. العام المقبل سيكتمل مشروع القطار، كم عدد الحجاج الذين سيستفيدون منه؟ وكم ستكون رحلاته؟ - هذا العام كان التشغيل بنسبة 35 في المئة من الطاقة الاستيعابية لقطار المشاعر، واستوعب 25000 حاج في الساعة، فنكون نقلنا 150 ألف حاج في النفرة من عرفات إلى مزدلفة فقط، وخلال كامل أيام الحج استفاد أكثر من مليون حاج من خدمة القطار. وفي العام المقبل سترتفع نسبة التشغيل إلى 100 في المئة أي بطاقة استيعابية قدرها 72 ألف حاج في الساعة، وسينقل نحو مليون ألف حاج في النفرة من عرفات إلى مزدلفة، وسيزداد عدد المستفيدين في كل أيام الحج، وكذا عدد الرحلات. ما هي خططكم في شأن «سعودة» وظائف القطار؟ وهل يمكن توظيف العنصر النسائي ؟ الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية المحدودة التي تنشئ القطار من مسؤوليتها وفي عقدها التشغيل الكامل للمشروع لمدة ثلاث سنوات هي حج عام 1431 و1432 و1433، وبعدها سيسند التشغيل إلى الجهة التي توجه بها الحكومة، وبلا شك سيتولى السعوديون القيادة والتشغيل ولا أرى مانعاً لتوظيف العنصر النسائي في المواقع التي تحتاج إلى ذلك. في مجال قيادة القطار، هل من الممكن لديكم نية الاستفادة من سائقين سعوديين؟ - القضية ليست في السائقين فعدد القطارات لا يتجاوز 20 قطاراً، ولكنها في كامل أمور التشغيل والصيانة للمحطات التسع ومنطقة الورش، وبالفعل نحتاج منذ الآن إلى معاهد متخصصة توفر مخرجات يستفيد منها قطاع القطارات الذي بدأ ينمو في السعودية في مجالي التشغيل والصيانة، إذ أردنا فعلاً إحلال العناصر السعودية بدلاً من الأجنبية.