استقر الدولار مقابل سلة من العملات في التعاملات الأوروبية المبكرة أمس، ليبقى دون مستويات مرتفعة سجلها في كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) الماضيين، بعد أسبوعين من زيادة التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية خلال الشهر الجاري. ومن بين عملات مجموعة الدول العشر الكبرى، سُجلت التحركات الأكبر على الجنيه الإسترليني والدولار الاسترالي، بعد اجتماع مجلس الاحتياط الاسترالي، وارتفعت العملتان قبل أن تتلاشى معظم مكاسبهما مع بدء التعاملات الأوروبية. ولكن الدولار سجّل أداءً ضعيفاً في مقابل عملات أخرى ليفشل في كسر مستوى يقل عن 1.05 دولار لليورو، أو 112 يناً للدولار. وارتفع مؤشر الدولار أقل من 0.1 في المئة إلى 101.70، كما صعد أمام الجنيه الإسترليني 0.2 في المئة إلى 1.2211 دولار للجنيه، بينما استقر عند 113.94 ين و1.0580 دولار لليورو. وجذبت تعليقات أدلى بها بيتر نافارو، مستشار ترامب التجاري، الانتباه إلى المخاوف في شأن سياسات البيت الأبيض تجاه التجارة والدولار، في الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون لاجتماع مجموعة العشرين المقرر في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال نافارو إن العجز التجاري الأميركي مع ألمانيا، البالغ 65 بليون دولار، «أحد أصعب القضايا التجارية، وهناك حاجة إلى مناقشات ثنائية لخفض العجز خارج نطاق قيود الاتحاد الأوروبي». وكان نافارو قال في السابق إن اليورو المسعر بأقل من قيمته الحقيقية يمنح ألمانيا ميزة على حساب شركائها التجاريين. إلى ذلك ارتفعت احتياطات الصين من النقد الأجنبي على نحو غير متوقع للمرة الأولى في ثمانية أشهر في شباط (فبراير) الماضي، متجاوزة ثلاثة تريليونات دولار، في الوقت الذي ساهمت فيه حملة تنظيمية صارمة وتراجع الدولار في تعزيز تدفقات رأس المال. وزادت الاحتياطات 6.92 بليون دولار خلال شباط لتصل إلى3.005 تريليون دولار، في أول زيادة منذ حزيران (يونيو) 2016، مقارنة بانخفاض بلغ 12.3 بليون دولار في كانون الثاني (يناير)، لتسجل 2.998 تريليون دولار. وتوقع خبراء استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم انخفاض احتياطات النقد الأجنبي 25 بليون دولار إلى 2.973 تريليون في شباط. وشددت الصين القواعد المتعلقة بنقل رأس المال إلى خارج البلاد في الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى دعم اليوان ووقف تراجع احتياطاتها من النقد الأجنبي. واستهلكت الصين نحو 320 بليون دولار من الاحتياطات العام الماضي، ولكن اليوان هبط على رغم ذلك 6.6 في المئة مقابل الدولار ليسجل الانخفاض السنوي الأكبر منذ العام 1994. واستقر اليوان في الأسابيع الأخيرة مع انحسار زخم ارتفاع الدولار، وربحت العملة الصينية 0.2 في المئة في شباط، وارتفعت 0.8 في المئة منذ بداية العام الحالي. ولكن التوقعات بزيادة أسعار الفائدة الأميركية والمقرر النظر فيها في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، أذكت المخاوف بأن اليوان قد يتعرض لضغوط من جديد. وقد يشعل احتمال خفض قيمة اليوان فتيل توترات تجارية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وزادت احتياطات الصين من الذهب إلى 74.376 بليون دولار نهاية شباط من 71.292 بليون دولار نهاية كانون الثاني، وفق ما أظهرت بيانات نشرها «بنك الشعب الصيني» (المركزي) على موقعه الإلكتروني. إلى ذلك، هبط الذهب إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع بفعل التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية خلال الشهر الجاري، ولكن التحركات بقيت محدودة مع ترقب الأسواق بيانات أميركية من المقرر أن تصدر خلال الأسبوع الحالي، ومزيد من المؤشرات على الخطط الاقتصادية لإدارة ترامب. وهبط المعدن الأصفر في خمس من الجلسات الست الأخيرة مع زيادة التوقعات بأن يمضي مجلس الاحتياط قدماً نحو رفع أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري. وانخفض سعر الذهب 0.2 في المئة في التعاملات الفورية إلى 1223.73 للأوقية، بعدما لامس في وقت سابق أدنى مستوياته منذ 15 شباط عند 1222.29 دولار، كما تراجع في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان (أبريل) 1.80 دولار إلى 1223.70 دولار. وانخفض سعر الفضة 0.5 في المئة إلى 17.70 دولار، والبلاتين 0.2 في المئة إلى 972.80 دولار، والبلاديوم 0.2 في المئة إلى 769.45 دولار. أسهم أوروبا تهبط لليوم الرابع لندن، نيويورك، طوكيو - رويترز - واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها أمس مع إعلان نتائج شركات فتضررت أسهم «أغريكو» و «كازينو» التي تصدرت قائمة الخاسرين من نتائج الشركتين. وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة متجهاً نحو تسجيل خسائر للجلسة الرابعة على التوالي. وأعلنت الشركات الخمس الأكثر هبوطاً على مؤشر «ستوكس 600» جميعها نتائجها وهوى سهم «أغريكو» البريطانية نحو 11 في المئة بعدما سجلت انخفاضاً نسبته ثلاثة في المئة في الإيرادات الأساسية للعام بالكامل في ظل نظرة قاتمة لعام 2017. وهبط سهم مجموعة «كازينو غيشار» الفرنسية للتجزئة خمسة في المئة بعدما أعلنت المجموعة نتائج الأرباح السنوية في حين انخفض سهم «أشتيد» البريطانية لتأجير المعدات 4.5 في المئة بعد نشر بيانات الربع الثالث. وارتفعت مؤشرات «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «كاك 40» الفرنسي و «داكس» الألماني 0.1 في المئة. وانخفض مؤشر «نيكاي» الياباني مقتفياً أثر هبوط بورصة «وول ستريت» وسط إحجام المستثمرين بفعل التوترات الجيوسياسية بعد اختبارات الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية، في الوقت الذي تواصلت عمليات شراء الأسهم الصغيرة. ونزل مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.2 في المئة إلى 19344.15 نقطة. واستقر مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً عند 1555.04 نقطة كما لم يسجل مؤشر «جيه بي إكس- نيكاي 400» تغيراً يذكر عند 13918.61 نقطة. وتراجعت الأسهم الأميركية على نطاق واسع أول من أمس مع تخوف المستثمرين في شأن أحدث التطورات تحت إدارة ترامب والتوترات الجيوسياسية مع كوريا الشمالية. وهبط مؤشر «داو جونز الصناعي» 51.16 نقطة بما يعادل 0.24 في المئة إلى 20954.55 نقطة وانخفض مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 7.78 نقطة أو 0.33 في المئة ليسجل 2375.34 نقطة وتراجع مؤشر «ناسداك المجمع» 21.58 نقطة أو 0.37 في المئة إلى 5849.18 نقطة.