اعتبر النائب العربي في الكنيست الاسرائيلية محمد بركة، ان رسالة التهديد التي وصلت الى مطران الطوائف المسيحية الغربية في الناصرة بولس ماركوتسو وتدعوه الى الرحيل مع بقية المسيحيين قبل الخامس من ايار (مايو)، وحرق مسجد قرية الفريديس والاعتداء على كنيسة الطابعة، شمال بحيرة طبريا، تؤكد ان السياسة الاسرائيلية تتقصد استهدافنا كعرب في وطننا. واكد ان المعركة لم ولن تكون في اي يوم طائفية او دينية، بل قومية وطنية. وجاء حديث بركة في اعقاب تلقي النائب البطريركي العام في اسرائيل ومطران الطوائف المسيحية الغربية في الناصرة، رسالة من متطرف يهودي جاء فيها ان "على العرب المسيحيين في اسرائيل ترك البلاد قبل الخامس من الشهر المقبل وان لم يفعلوا، فستكلفهم كل ساعة تأخير حياة 100 شخص من المسيحيين التابعين للكنائس المقصودة". وجاءت رسالة التهديد في الوقت الذي تعرض فيه مسجد الفريديس للحرق مع اعطاب دواليب سيارات متوقفة في المنطقة، وكتابة شعارات عنصرية على الجدران، وتزامنت ايضا مع الاعتداء على كنيسة الطابعة في طبريا التي تعتبر اهم ما تبقى من وجود فلسطيني هناك، وكتابعة شعارات عنصرية على جدرانها والتماثيل فيها. وراى بركة ان اللافت في الأشهر الأخيرة وقوع سلسلة اعتداءات في منطقة المثلث الشمالي، وكلها متشابهة، بما يوحي انها من صنع طرف واحد، ويفترض ان يسهل توقيف مرتكبيها، لكن هذه العصابات الارهابية تواصل جرائمها بدون أن تشعر بوجود من يردعها، وهذا نعتبره تواطؤا رسميا مبرمجا من المؤسسة الحاكمة وأجهزة تطبيق القانون. واكد بركة ان "لكل هذه الاعتداءات حقيقة واحدة وهي أننا كلنا عرب مستهدفون، وهذه الحقيقة الدامغة معروفة للجميع، وحتى لدعاة التفرقة الذين يؤدون دور عكاكيز السلطة (الاسرائيلية)، ونأمل أن لا يقع ولو عدد قليل من أبناء شعبنا في شرك تلك العكاكيز والمؤسسة الحاكمة التي تسعى الى ضربنا".