اعتدى متطرفون اسرائيليون امس على كنيسة في البلدة القديمة من القدس في اطار ما باتت تعرف بسياسية "تدفيع الثمن"، في وقت شنت شرطة الاحتلال لليوم الثاني على التوالي حملات اعتقال في حارة السعدية المفضية الى المسجد الاقصى المبارك. وذكرت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان القائمين على كنيسة "دور متيسون" على جبل "صهيون" في القدس عثروا صباح امس على شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدارها الخارجي، تسيء الى المسيحيين منها: "جيل العبيد"، و"المسيحيون قردة"، و"هافات معون" وهو اسم بؤرة استيطانية جنوبالضفة الغربية. كما قام المعتدون باعطاب اطارات سيارتين تابعتين للكنيسة قبل ان يلوذوا بالفرار، فيما فتحت شرطة الاحتلال تحقيقا بعد معاينتها مسرح الاعتداء. بدورها، استنكر بطريركية القدس للاتين في بيان لها اعمال التخريب والكتابات العنصرية على جدران الكنيسة ووصفتها بانها "محاولة دنيئة لتقويض التعايش بين مختلف الأديان". وقال المطران وليم شوملي من بطريكية اللاتين: "من الضروري جدا وضع حد لهذه الأعمال التخريبية عن طريق ايجاد وسائل تعليم افضل للشباب، وخاصة في المدارس". على صعيد اخر، اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس ستة مواطنين مقدسيين خلال حملة شنتها لليوم الثاني على التوالي في القدس. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت 29 شابا وفتى من حارة السعدية المجاورة وبلدتي العيزرية وابو ديس.