عثر علماء على أجسام مضادة طبيعية لدى البشر لفايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فايروس "كورونا" وقالوا إن اكتشافهم يمثل خطوة على طريق ابتكار علاج لهذا المرض الذي يفتك بالبشر. وقال علماء من الولاياتالمتحدة والصين وهونغ كونغ في دراسات نشرت في دوريتين علميتين أمس (الإثنين) إنهم رصدوا ما يعرف باسم الأجسام المضادة المانعة للإصابة التي بمقدورها أن تقوم بدور رئيسي في منع الفايروس من الالتصاق بالمستقبلات الذي يتيح له إصابة خلايا الإنسان. والأجسام المضادة بروتينات يفرزها جهاز المناعة ومهمتها التعرف على الفايروسات والبكتيريا التي تهاجم جسم الإنسان. والأجسام المضادة المانعة للإصابة لا تتعرف فقط على فايروسات بعينها بل إنها تمنع إصابة خلايا العائل مما يعني في نهاية المطاف عدم إصابة البشر أو الحيوانات بالفايروس. وفي دراسة أوردتها دورية علوم الأمراض المعدية رصد فريق بحثي تحت إشراف صينيين، اثنين من الأجسام المضادة بمقدورهما منع عدوى الخلايا بفايروس كورونا وذلك في التجارب المعملية. وقال العلماء "على رغم كونها نتائج مبكرة إلا أنها تشير إلى أن الأجسام المضادة على وجه الخصوص... يمكن أن تكون واعدة للتدخل لعلاج فايروس كورونا". وفي دراسة أخرى أوردتها دورية وقائع الأكاديمية القومية للعلوم قال فريق من الولاياتالمتحدة إنه اكتشف مجموعة من سبعة أجسام مضادة مانعة للإصابة وهو ما يعضد احتمالات ابتكار لقاح أو علاج للمرض. ولم يتوصل العلماء حتى الآن على وجه الدقة إلى كيفية إصابة البشر بهذا الفايروس إلا انه رصد في الخفافيش والإبل ويقول كثير من الخبراء إن الإبل هي المصدر الحيواني الأكثر ترجيحا الذي ينقل العدوى للبشر. وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها لتزايد حالات الإصابة بالمرض في السعودية وقالت إنها تعتزم إيفاد فريق من الخبراء الدوليين إلى المملكة هذا الأسبوع للوقوف على أسباب تفشي المرض. ولا يوجد حاليا أي علاج ناجح أو لقاح ضد المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي ومن بين أعراضه السعال والحمى وضيق التنفس ويمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي.