اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلفه باراك أوباما بأنه وراء احتجاجات ضد نواب جمهوريين في الولاياتالمتحدة، مرجحاً أن يكون موالون للرئيس السابق وراء تسريبات في البيت الأبيض. وقال لشبكة «فوكس نيوز»، رداً على سؤال حول الاحتجاجات: «أعتقد بأن الرئيس أوباما هو وراء ذلك، إذ مؤكد أن جماعته وراء ذلك». ورجّح أن يكون مؤيّدون لأوباما وراء تسريبات في البيت الأبيض، مستدركاً: «أفهم أيضاً أن هذه السياسة، وإن ذلك سيستمر على الأرجح». وأشار إلى انه لم يُفاجأ، قائلاً: «أغيّر أشياء أراد (أوباما) أن يفعلها». وأقرّ الرئيس الأميركي بأن أهدافه في ما يتعلق بالهجرة ربما لم يتم توصيلها في شكل فاعل، قائلاً: «ربما ذلك خطئي». وتابع: «في ما يتعلق بالإنجاز (مرسوم الهجرة)، أعتقد بأنني سأعطي نفسي تقديرَ ممتاز، إذ أعتقد بأنني فعلت أشياء عظيمة. ولكني أعتقد بأنني والعاملين معي لم نشرح ذلك في شكل جيد بما يكفي للشعب الأميركي. في ما يتعلق بالتواصل أعطي نفسي تقديرَ سيء أو سيء جداً». وسُئل عن كيفية تدبير 54 بليون دولار إضافية ستُزاد على النفقات العسكرية، فأجاب: «نحن على الأرجح عند رقم يزيد قليلاً عن 1 في المئة (نموّ)، إذا تمكنت من رفع هذا الرقم إلى 3 في المئة، وحتى أكثر، سنكون إزاء وضع مختلف تماماً». وكان ترامب اقترح الاثنين «زيادة تاريخية» في نفقات وزارة الدفاع الأميركية، تبلغ 54 بليون دولار. وقال مسؤول إن خطة الرئيس الأميركي تشمل أموالاً أكثر لتشييد سفن وصنع مقاتلات ولترسيخ «وجود أقوى في الممرات المائية الدولية الرئيسة ونقاط الاختناق»، مثل مضيق هرمز وبحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. واعتبر زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ شاك شومر أن مشروع الموازنة سيُترجم باقتطاعات ضخمة في البرامج «التي تستفيد منها الطبقة الوسطى وتحمي المستهلكين في وول ستريت وتضمن نوعية الهواء والماء». وشدّد زميله كريس كونز على الحاجة إلى مواصلة الاستثمار في الديبلوماسية والتنمية، مذكراً بتصريحات أطلقها عام 2013 الجنرال جيمس ماتيس الذي يتولى الآن حقيبة الدفاع، قال فيها: «إذا كنتم لا تموّلون وزارة الخارجية في شكل كاف، فلا بدّ لي من شراء مزيد من الذخيرة». وسُئل ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية عن اقتراح ترامب في شأن الموازنة العسكرية، فأجاب: «نأمل بأن تفيد السياسات والإجراءات الأميركية ذات الصلة في حفظ السلام والاستقرار في العالم». والتقى ترامب لدقائق في البيت الأبيض الاثنين عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيتشي الذي يُعتبر أبرز ديبلوماسي في بلاده، وتحدثا عن «مصالحنا المشتركة في مجال الأمن القومي»، كما قال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية إن اللقاء الوجيز تطرّق إلى التعاون الثنائي واحتمال تنظيم اجتماع بين ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ. إلى ذلك، أعلن ديفين نونز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، أن «لا أدلة تُثبت» حصول اتصالات بين أعضاء في الحملة الانتخابية لترامب وجهاز الاستخبارات الروسية. واستدرك أن اللجنة «لم تستبعد شيئاً، وعلينا معرفة هل تحدث أميركيون إلى الروس». لكن الديموقراطيين حذروا الجمهوريين من عرقلة التحقيق في هذا الصدد، إذ قال مارك تونر، زعيم الديموقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ: «يجب ألا يكون هناك تدخل سياسي، (وإلا فإن) ذلك سيُوجّه الخلاصات التي ستخرج» بها التحقيقات. في غضون ذلك، ثُبِت البليونير ويلبور روس وزيراً للتجارة، فيما تلقّت مراكز اجتماعية يهودية ومدارس في 11 ولاية أميركية تهديدات بقنابل الاثنين، للمرة الخامسة هذا العام.