ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش» الجمعة واستهدف محيط مدينة الباب السورية غداة إعلان القوات التركية وفصائل معارضة السيطرة عليها، إلى 77 قتيلاً بينهم 41 مدنياً، وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» السبت. وأفاد مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن وكالة فرانس برس بارتفاع حصيلة القتلى إلى «77 شخصاً على الأقل بينهم 41 مدنياً» نتيجة التفجير الذي نفذه الجمعة انتحاري من التنظيم المتطرف بواسطة سيارة مفخخة، مستهدفاً تجمعاً كبيراً في منطقة أمنية تابعة للفصائل في بلدة سوسيان، على بعد 8 كلم شمال غربي المدينة. وكانت حصيلة سابقة ل «المرصد» الجمعة أفادت بمقتل 51 شخصاً على الأقل بينهم 34 مدنياً. وأوضح «المرصد» أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع لوجود «عشرات الجرحى، بعضهم في حالات خطرة، إضافة إلى وجود مفقودين». وأعلن التنظيم المتشدد الجمعة في بيان عبر تطبيق «تلغرام» أن «استشهادياً تمكن من الوصول بسيارته المفخخة وسط تجمع للمؤسسة الأمنية للجيش التركي وصحوات الردة والعمالة في بلدة سوسيان». ووقعت العملية بعد 24 ساعة من إعلان فصائل معارضة تدعمها أنقرة في إطار عملية «درع الفرات»، السيطرة الخميس على مدينة الباب التي كانت تحت سيطرة «داعش» منذ عام 2014 وتعد آخر أبرز معاقلهم في محافظة حلب. وأكد الجيش التركي الجمعة السيطرة على المدينة، ما يشكل نجاحاً لأنقرة التي أطلقت في آب (أغسطس) الماضي، عملية غير مسبوقة داخل الأراضي السورية لطرد «داعش» من المناطق الواقعة على حدودها. وأعلنت أنقرة الجمعة مقتل جنديين تركيين إثر اعتداء انتحاري على مدخل مدينة الباب. واتهم أحد قادة الفصائل المقاتلة الجمعة التنظيم المتطرف بأنه تصرف «بدافع الانتقام» بعد خسارته آخر مدينة كانت تحت سيطرته في ريف حلب. وتواصل الفصائل المعارضة والقوات التركية السبت وفق المرصد عمليات، التمشيط داخل المدينة، حيث ترك «داعش» خلفه عدداً كبيراً من المفخخات والعبوات الناسفة. وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الجمعة أن «هذه المدينة في حال فوضوية، هناك متفجرات وقنابل ومكامن»، مضيفاً أن «عملية تطهير تجرى حالياً بدقة شديدة». وتزامن طرد المتطرفين المستثنين من وقف إطلاق النار ومن محادثات السلام، من مدينة الباب مع انطلاق الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف في رعاية الأممالمتحدة، في محاولة لتسوية النزاع السوري المستمر منذ آذار (مارس) 2011.