تأثرت النتائج المالية لشركات قطاع السلع المعمرة المدرجة أسهمها في «سوق المال السعودية» (تداول) خلال عام 2016 سلباً بانخفاض المبيعات وبأسعار البيع المتدنية بسبب المنافسة القوية في الأسواق المحلية والخارجية، وكذلك تراجع القوة الشرائية المحلية والخارجية وتراجع الطاقة الإنتاجية التشغيلية، ما زاد كلفتها الثابتة. وسجلت 3 شركات من أصل 5 شركات مدرجة في القطاع، أي 60 في المئة، خسائر عام 2016، بلغت 3.4 مليون ريال في مقابل أرباح مقدارها 211 مليوناً عام 2015. وسجلت الشركات خلال الربع الرابع الماضي خسائر بلغت 63 مليون ريال في مقابل 17 مليوناً للربع الرابع، بزيادة 272 في المئة، وفي مقابل خسارة مقدارها 38 مليون ريال، بزيادة 67 في المئة، مقارنة بالربع السابق. وجاءت شركة «لازوردي للمجوهرات» في صدارة شركات القطاع بعد تحقيقها أرباحاً صافية عام 2016 بلغت 75 مليون ريال في مقابل 101 مليون عام 2015، بتراجع 25.8 في المئة، تراجعت معها ربحية السهم إلى 1.73 ريال من 2.34 ريال للسهم. وبلغ إجمالي ربح الشركة العام الماضي 244 مليون ريال في مقابل 339 مليوناً، بتراجع 28 في المئة، فيما تراجع الربح التشغيلي إلى 67 مليون ريال في مقابل 149 مليوناً، أي 55 في المئة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «لازوردي» سليم شدياق: «كان العنوان الأبرز العام الماضي التكيف مع الضغوط على الإنفاق الاستهلاكي بفعل استمرار تراجع أسعار النفط والآثار السلبية لذلك على أسواقنا الرئيسة، إذ يعتبر قطاع السلع الفاخرة تحديداً الأكثر تأثراً بهذه الظروف الصعبة». وأضاف: «تعكس نتائجنا المالية حجم التحديات المتعلقة بالمشهد الاقتصادي الكلي، ولكننا نحافظ على نظرتنا الإيجابية حيال المستقبل، كما نطور إستراتيجية المجموعة عبر إطلاق مبادرات جديدة لتعزيز مكانة علامتنا التجارية وتبوء مكانة رائدة في أسواقنا الرئيسة». وحققت شركة «العبداللطيف للإستثمار الصناعي» أرباحاً صافية بلغت 32 مليون ريال عام 2016، في مقابل 139 مليوناً العام السابق، بتراجع 77 في المئة، تراجعت معها ربحية السهم إلى 0.39 ريال من 1.71 ريال، وتراجع إجمالي الربح إلى 106 ملايين ريال في مقابل 208 ملايين، أو 49 في المئة، وهبط الربح التشغيلي 61 في المئة إلى 63 مليون ريال. وعزت الشركة الخسائر إلى انخفاض المبيعات وارتفاع كلفة المبيعات منسوبة إلى المبيعات والزيادة في المصاريف الإدارية والعامة، فضلاً عن الزيادة في خسائر الاستثمارات والخسائر الاستثنائية، والانخفاض في أرباح بيع الأصول الثابتة. وحققت الشركة أرباحاً خلال الربع الرابع عام 2016، بلغت 3.7 مليون ريال في مقابل 12.3 مليون للفترة ذاتها عام 2015، أي بتراجع نسبته 70 في المئة، وفي مقابل 1.51 مليون ريال للربع السابق، بارتفاع 145 في المئة. وكان مجلس إدارة شركة «العبداللطيف للإستثمار الصناعي» أوصى بتوزيع أرباح نقدية على مساهمي الشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 كانون الأول 2016 ومن رصيد الأرباح المبقاة، مقدارها 32.5 مليون ريال ل81.25 مليون سهم مستحقة للأرباح، بمقدار 40 هللة لكل سهم، تمثل 40 في المئة من القيمة الأسمية للسهم. وسجلت «مجموعة فتيحي القابضة» خسارة صافية عام 2016 بلغت 3.97 مليون ريال في مقابل أرباح مقدارها 42.4 مليون عام 2015، بلغت معها خسارة السهم 7 هللات، في مقابل 77 هللة ربحاً، بينما بلغ إجمالي الربح 67.4 مليون ريال في مقابل 129 مليون ريال، بتراجع 48 في المئة، وبلغت الخسارة التشغيلية 45 مليون ريال في مقابل 11 مليوناً 2015. وعزت الشركة انخفاض المبيعات إلى تأثر سوق المجوهرات والذهب والسلع الكمالية عموماً، بالانخفاض الكبير في حجم الإنفاق الاستهلاكي وتراجع الاقتصاد عموماً، إلى جانب خسائر استثمارات بسبب تسجيل انخفاض غير موقت في قيمة الاستثمارات المتاحة للبيع، والتي تعزا أساساً إلى انخفاض غير موقت في قيمة الاستثمارات المتاحة للبيع. وبلغت خسائر «مجموعة السريع التجارية الصناعية» 95 مليون ريال في مقابل 55 مليوناً عام 2015، بارتفاع نسبته 74 في المئة، وبلغت خسارة السهم 2.53 ريال في مقابل 1.46 ريال، بينما بلغ إجمالي الربح 107 ملايين ريال في مقابل 164 مليوناً، بتراجع 35 في المئة، فيما بلغت الخسارة التشغيلية 80 مليون ريال في مقابل 14.6 مليون، بارتفاع 447 في المئة». يُذكر أن قطاع السلع المعمرة يتألف من 5 شركات مساهمة، تبلغ قيمتها السوقية وفق إغلاق الأسبوع الماضي 4.05 بليون ريال، تمثل 0.25 في المئة من السوق السعودية، فيما تبلغ رؤوس أموال هذه الشركات 2.6 بليون ريال، 812.5 مليون ريال منها رأس مال «شركة العبداللطيف للإستثمار الصناعي»، و550 مليون ريال رأس مال «مجموعة فتيحي القابضة»، و430 مليون ريال رأس مال «لازوردي للمجوهرات»، و375 مليون ريال رأس مال «مجموعة السريع التجارية الصناعية».