سجلت شركات قطاع «التشييد والبناء» المدرجة أسهمها في السوق المالية السعودية تراجعاً في أرباحها الصافية المجمعة عن النصف الأول من العام الحالي بلغت نسبته 13 في المئة، يعادل 89 مليون ريال لتهبط الأرباح إلى 612 مليون ريال، في مقابل 701 مليون ريال للنصف الأول 2015، جاء ذلك نتيجة انخفاض مبيعات المنتجات، وتراجع نشاط قطاع المقاولات والإنشاءات في شكل عام. فيما بلغت أرباح الربع الثاني من العام الحالي 348 مليون ريال، في مقابل 376 مليون ريال بنسبة تراجع سبعة في المئة، وفي مقابل 230 مليون ريال بنسبة زيادة 51 في المئة. ومن أصل 18 شركة مدرجة في قطاع التشييد والبناء سجلت 13 شركة أرباحاً قدرها 786 مليون ريال للنصف الأول 2015، بينما سجلت خمس شركات خسارة مجمعة بلغت 174 مليون ريال. وجاءت شركة اليمامة للصناعات الحديدية في صدارة شركة القطاع الرابحة بأرباح صافية قدرها 157 مليون ريال، في مقابل 140 مليون ريال بنسبة زيادة 12 في المئة، ارتفعت معها ربحية السهم إلى 3.09 ريال، في مقابل 2.76 ريال، وصعد إجمالي الربح بنسبة 18.2 في المئة إلى 280 مليون ريال، في مقابل 237 مليون ريال، وارتفع الربح التشغيلي بنسبة 17.1 في المئة إلى 213 مليون ريال، في مقابل 182 مليون ريال، أعادتها الشركة إلى تحسن أرباح الأنابيب الحديدية وحديد التسليح بسبب انخفاض كلفة المبيعات وارتفاع هامش الربح. وأظهرت النتائج المالية تحقيق شركة الزامل للاستثمار الصناعي ثاني أكبر أرباح بين شركات القطاع، بعد تحقيقها أرباحاً صافية بلغت 102 مليون ريال، في مقابل 148مليون ريال للنصف الأول 2015، بنسبة تراجع 31 في المئة، تراجعت معها ربحية السهم إلى 1.70 ريال، في مقابل 2.47 ريال، فيما تراجع إجمالي الربح بنسبة بلغت 3.27 في المئة إلى 602 مليون ريال، في مقابل 623 مليون ريال، وهبط الربح التشغيلي إلى 177 مليون ريال، في مقابل 195 مليون ريال بنسبة تراجع 9.3 في المئة. وأعادت الشركة تراجع الأرباح في النصف الأول إلى انخفاض مبيعات المنتجات الرئيسة في قطاع التكييف نظراً إلى تعليق أو تأخير تنفيذ المشاريع في السعودية، التي تأثرت بتراجع نشاط قطاع المقاولات والإنشاءات بشكل عام، كما يعود انخفاض الأرباح الصافية إلى ارتفاع تكاليف التمويل والضرائب إضافة إلى انخفاض الإيرادات الأخرى. وتراجعت أرباح «الزامل» عن الربع الثاني 2016 إلى 51 مليون ريال، في مقابل 74 مليون ريال للفترة نفسها من 2015 بنسبة تراجع 32 في المئة، وفي مقابل 51.4 مليون ريال بنسبة هبوط 1.23 في المئة. وجاءت شركة بوان ثانية بأرباح صافية قدرها 83 مليون ريال، في مقابل 51.1 مليون ريال للنصف الأول من العام الماضي، بنسبة زيادة 62 في المئة، ارتفعت معها ربحية السهم إلى 1.38 ريال، في مقابل 0.85 ريال للعام 2014، فيما ارتفع إجمالي الربح إلى 205 ملايين ريال، في مقابل 149 مليون ريال بنسبة ارتفاع 38 في المئة، وصعد الربح التشغيلي إلى 107 ملايين ريال، في مقابل 66 مليون ريال بنسبة صعود 62 في المئة، أرجعتها الشركة إلى ارتفاع هامش الربح الذي أدى بدوره إلى زيادة مجمل الربح، كما انخفضت الإيرادات الأخرى، بينما ارتفعت مصاريف التشغيل والتمويل وحقوق الملكية غير المسيطرة والزكاة. وصعدت أرباح شركة بوان عن الربع الثاني من العام الحالي إلى 53.4 مليون ريال، في مقابل 24 مليون ريال بنسبة زيادة 124 في المئة، وفي مقابل 30 مليون ريال للربع الأول 2016 بنسبة ارتفاع 71 في المئة. وحققت شركة البابطين للطاقة والاتصالات قفزة في أرباحها عن النصف الأول بلغت نسبتها 24 في المئة إلى 81.4 مليون ريال، في مقابل 65.8 مليون ريال، صعدت معها ربحية السهم إلى 1.91 ريال، في مقابل 1.54 ريال، فيما ارتفع إجمالي الربح بنسبة 7.5 في المئة إلى 185 مليون ريال، في مقابل 172 مليون ريال للنصف الأول 2015، بينما تراجع الربح التشغيلي بنسبة 1.85 في المئة إلى 95.3 مليون ريال، عزتها الشركة إلى انخفاض نسبة كلفة المبيعات للإيرادات من 77.9 في المئة للفترة المماثلة من العام السابق إلى 72.7 في المئة للفترة الحالية، إضافة إلى انخفاض مصاريف التمويل ومصروف الزكاة وضريبة الدخل التقديرية وارتفاع الإيرادات الأخرى. وارتفعت أرباح «البابطين» خلال الربع الثاني إلى 41 مليون ريال، في مقابل 39.6 مليون ريال بنسبة ارتفاع 3.3 في المئة، وفي مقابل 40.6 مليون ريال بنسبة زيادة 0.74 في المئة. وجاءت شركة الخزف السعودي ثالثة بأرباح صافية عن النصف الأول بلغت 76.4 مليون ريال، في مقابل 166 مليون ريال بنسبة تراجع 53.86 في المئة، هبطت معها ربحية السهم إلى 1.53 ريال، في مقابل 3.31 ريال، فيما تراجع إجمالي الربح إلى 230 مليون ريال، في مقابل 321 مليون ريال بنسبة تراجع 28.3 في المئة، وتراجع الربح التشغيلي إلى 92 مليون ريال، في مقابل 168 مليون ريال للعام 2015 بنسبة تراجع 45 في المئة، أعادتها الشركة إلى انخفاض المبيعات بسبب انخفاض حجم الطلب في السوق المحلي وانخفاض سعر البيع لسعي الشركة للمحافظة على حصتها السوقية، ما أدى إلى انخفاض هامش الربح، وانخفاض الإيرادات الأخرى وزيادة كلفة التمويل وزيادة مصروف الزكاة، على رغم انخفاض كلفة المبيعات والمصاريف البيعية والتسويقية والمصاريف الإدارية والعمومية. وهبطت أرباح «الخزف» عن الربع الثاني 2016 إلى 28.3 مليون ريال، في مقابل 81.24 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي بنسبة هبوط 65 في المئة، وفي مقابل 48 مليون ريال للربع السابق بنسبة تراجع 41 في المئة. أما أبرز الشركات الخاسرة، فكانت شركة الكابلات السعودية، التي بلغت خسارتها عن النصف الأول من العام الحالي 68 مليون ريال، في مقابل خسارة 7.06 مليون ريال بنسبة زيادة في الخسائر بلغت 862 في المئة، ارتفعت خسارة السهم إلى 89 هللة، في مقابل تسع هللات للنصف الأول 2015، وبلغ إجمالي الربح 32 مليون ريال، في مقابل 50.6 مليون ريال، بنسبة تراجع 36.6 في المئة، وبلغت الخسارة التشغيلية 62.8 مليون ريال، في مقابل خسارة 32.4 مليون ريال بنسبة زيادة في الخسارة 94 في المئة. وبلغت خسارة «الكابلات» عن الربع الثاني 18.21 مليون ريال، في مقابل صافي ربح بلغ 0.88 مليون ريال، وفي مقابل خسارة قدرها 49.7 مليون ريال بنسبة تراجع في الخسارة 63.4 في المئة. 15 بليون ريال القيمة السوقية لشركات القطاع يبلغ عدد شركات قطاع «التشييد والبناء» 18 شركة بعد إدراج وتداول أسهم شركات اليمامة للصناعات الحديدية (اليمامة للحديد) في 22 أيار (مايو) الماضي، وبلغت القيمة السوقية لشركات التشييد والبناء بحسب إغلاق السوق نهاية الأسبوع الماضي 15 بليون ريال، تُشكل 1.1 في المئة السوق، فيما تبلغ رؤوس أموال شركات التشييد والبناء 10.22 بليون ريال، وتعد مجموعة محمد المعجل أكبر شركات القطاع لجهة رأس المال الذي يبلغ 1.25 بليون ريال، ثم شركة أميانتيت العربية السعودية، التي يبلغ رأسمالها 1.155 بليون ريال، فيما تأتي الشركة السعودية لإنتاج الأنابيب الفخارية بأقل رأسمال بين شركات القطاع بقيمة 150 مليون ريال.