رحّب مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر اليوم (الأربعاء) بمشاركة تونس ومصر والجزائر في جهود إيجاد تسوية سياسية للأزمة في ليبيا الغارقة في الفوضى. وقال كوبلر للصحافيين عقب لقاء مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي «دول الجوار (الثلاث) تقوم بدور هام للغاية لحشد وتنسيق المواقف» بين أطراف الصراع السياسي في ليبيا. وأضاف أنه أجرى محادثات مع الجهيناوي حول «إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية في ليبيا» الذي وقعته تونس والجزائر ومصر الإثنين الماضي في العاصمة التونسية. ووقع الإعلانَ وزيرا الخارجية التونسي والمصري، والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. وفي هذا الإعلان، تعهدت تونس والجزائر ومصر «مواصلة السعي الحثيث إلى تحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا من دون إقصاء في إطار الحوار الليبي - الليبي بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية الأممالمتحدة». ودعت الدول الثلاث في الإعلان إلى أن «يضم الحوار الأطراف الليبية كافة مهما كانت توجهاتها وانتماءاتها السياسية» مجددة التعبير عن «رفض أي حل عسكري للأزمة الليبية وأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية» الليبية. وتعرب تونس والجزائر ومصر التي ترتبط بحدود برية مشتركة مع ليبيا، باستمرار عن القلق من حال عدم الاستقرار والفوضى في هذا البلد الذي أصبح منطقة عبور لجماعات متطرفة ومهربي أسلحة، ومهربي مهاجرين غير شرعيين يريدون الوصول إلى أوروبا. ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، تتنازع السلطة في ليبيا بشكل خاص حكومتان هما حكومة «الوفاق الوطني» التي تحظى بدعم دولي ومقرها طرابلس، وحكومة أخرى موازية تسيطر على الشرق الليبي ويؤيدها البرلمان المنتخب ومقرها طبرق. ويؤيد هذا البرلمان «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر.