قتل 39 شخصاً وجُرح 50 أمس، بانفجار سيارة مفخخة قرب تقاطع مزدحم في العاصمة الصومالية مقديشو، قبل أيام من تنصيب الرئيس الجديد للبلاد محمد عبد الله محمد فارماجو. وقال المسؤول الأمني المحلي محمد جيليبي: «أحصينا نحو 39 قتيلاً و50 جريحاً. المنطقة تُعدّ تقاطعاً مزدحماً وكان هناك عدد كبير من المدنيين لحظة وقوع الانفجار». ويُعدّ هذا الانفجار أول هجوم كبير في العاصمة الصومالية منذ انتخاب الرئيس فارماجو، على رغم انفجارات نجمت عن قذائف هاون تخللت عملية انتقال السلطة الأسبوع الماضي، وتبنتها حركة الشباب المتشددة. وكان مسؤول صومالي آخر يدعى ضاهر أحمد قال في وقت سابق إن «حصيلة القتلى مرتفعة جداً، تم تأكيد مقتل أكثر من 10 أشخاص وإصابة آخرين». ولفت شهود إلى أن الانفجار استهدف تقاطعاً في مقاطعة مادينا في جنوب مقديشو، حيث يتواجد عادةً جنود ومدنيون وتجار. وأفاد شاهد بأن «تجاراً كانوا على جانب الطريق وجالسين في مقاه ومطاعم. وكان هناك أيضاً أفراد من قوات الأمن والمتسوقين، وكان الانفجار ضخماً بحيث قتل نحو 20 شخصاً معظمهم مدنيون». ويؤكد الهجوم التحدي الذي يواجه الرئيس الجديد، الذي ورث إدارة تسيطر بشكل محدود على الأراضي الصومالية بسبب هجمات «حركة الشباب» الإرهابية، إلا أنه يتمتع بدعم كبير من المجتمع الدولي. ومن المقرر أن يتم تنصيب فارماجو الأربعاء المقبل، إلا أنه بدأ الأسبوع الحالي بممارسة مهماته رسمياً خلال حفل تزامن مع سقوط سلسلة قذائف هاون قرب القصر الرئاسي، أسفرت عن مقتل طفلين.