قُتل 14 شخصاً على الأقل اليوم (الأحد) بانفجار سيارة مفخخة قرب تقاطع مزدحم في العاصمة الصومالية مقديشو، بحسب ما أفاد مسؤولون وشهود. وقال المسؤول الأمني المحلي محمد جيليبي «أحصينا حوالى 14 قتيلاً و30 جريحاً (...) المنطقة هي تقاطع مزدحم وكان هناك عدد كبير من المدنيين لحظة وقوع الانفجار». والانفجار هو الهجوم الكبير الأول في العاصمة الصومالية منذ انتخاب الرئيس محمد عبد الله محمد (الملقب بفارماجو)، على رغم انفجارات نجمت عن قذائف «هاون» تخللت عملية انتقال السلطة الأسبوع الماضي، وتبنتها «حركة الشباب» المتطرفة. وقال مسؤول آخر يدعى ضاهر أحمد إن «حصيلة القتلى مرتفعة جداً، تم تأكيد مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإصابة آخرين». ولفت شهود إلى أن الانفجار استهدف تقاطعاً في مقاطعة مادينا جنوب مقديشو، حيث جنود ومدنيون وتجار. وأوضح الشاهد سومايو معلم «كان هناك العديد من صغار التجار على جانب الطريق ومقاهي الشاي والمطاعم. وكان هناك أيضاً أفراد من قوات الأمن والمتسوقين، وكان الانفجار ضخماً بحيث قتل حوالى 20 شخصاً معظمهم من المدنيين». ويؤكد الهجوم التحدي الذي يواجه الرئيس الجديد، الذي ورث إدارة تسيطر في شكل محدود على الأراضي الصومالية بسبب وجود «حركة الشباب»، إلا أنها مدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي.