مقديشو، رويترز، أ ف ب، أ ب - قُتل أكثر من 22 شخصاً في مواجهات بين القوات الصومالية والمتمردين الإسلاميين في مقديشو أمس، فيما توغل الجيش الإثيوبي في مدينة بلدوين الحدودية، دعماً للقوات الموالية للحكومة الصومالية التي تواجه مقاتلي «حركة الشباب المجاهدين» هناك منذ الخميس الماضي. واندلع القتال بين المتمردين والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في مقديشو عند تقاطع الكيلو أربعة الاستراتيجي في مقديشو، بعدما شن المتمردون هجوماً قبل الفجر على قاعدة تابعة للاتحاد الأفريقي وعلى قوات حكومية في جنوب العاصمة. وامتد القتال إلى ثلاث مناطق أخرى. وأكد سكان أن غالبية القتلى من المدنيين. ومن المنتظر أن يزيد عدد القتلى مع استمرار القتال. وتحصن السكان الخائفون في منازلهم مع تساقط قذائف المورتر حولها واختراق طلقات الرصاص الجدران. وقال المسؤول الطبي علي موسى: «شاهدنا 17 جثة، ونقلنا 40 شخصاً إلى المستشفى». وذكر تاجر في سوق البكارة الرئيسي في العاصمة، أن خمسة آخرين قتلوا حين سقطت قذيفة مورتر على مطعم مزدحم. إلى ذلك، أكدت مصادر متطابقة أن وحدات من قوات المشاة الإثيوبية مدججة بالسلاح وتدعمها آليات مدرعة، اقتحمت بلدوين، غداة هجوم شنه «الشباب» على المدينة الاستراتيجية التي تقع على مسافة 300 كلم شمال مقديشو وبضعة كيلومترات من الحدود الإثيوبية. وأشار علي حاج سليمان، وهو أحد أعيان المدينة، إلى أن نحو ثلاثين آلية عسكرية إثيوبية دخلت البلدة. وقال ساكن يدعى عبدالكريم عثمان: «شاهدت آليات كثيرة في مركز الشرطة والقاعدة الكبيرة في المدينة. كل شيء هادئ في الوقت الراهن، ويسيطر الإثيوبيون على بلدوين حتى الآن». وجرت معارك في وسط الصومال وجنوبه هذا الأسبوع في إطار محاولة ميليشيات موالية للحكومة استعادة بلدات سيطر عليها جناحا التمرد، وهما «حركة الشباب» و «حزب الإسلام». وانتزع أمس مقاتلو «أهل السنة والجماعة»، وهي ميليشيا موالية للحكومة، السيطرة على بلدة ماهاس في وسط البلاد من أيدي «الشباب» بعد اشتباكات استمرت ساعات.