اتهم أمير عشائر الدليم في الأنبار علي الحاتم أمس كلاً من وزير الدفاع ومحافظ الأنبار وزعيم الصحوة بإعطاء الحكومة معلومات مضللة عن حقيقة الأوضاع في الأنبار، فيما علمت «الحياة» أن ممثلاً عن الحكومة يجري مفاوضات مع الحاتم في العاصمة الأردنية عمان. وقال الحاتم في بيان تلاه عبر مقطع فيديو نشر أمس إنه توجه إلى العاصمة الأردنية عمان منذ يومين للقاء شيوخ عشائر الأنبار ورجال الدين المتواجدين هناك لبحث تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في المحافظة. وأشار إلى أن «الهدف الأساسي من الزيارة هو إطلاع الرأي العام العربي والدولي على حقائق خافية عما يجرى في الأنبار بسبب عدد من الشخصيات في الأنبار التي حاولت تعتيم الحقائق». وأضاف أن الزيارة تسعى إلى البحث عن اتفاق «يحقن دماء العراقيين في الأنبار». واتهم الحاتم كلاً من وزير الدفاع سعدون الدليمي ومحافظ الأنبار أحمد الدليمي ورئيس صحوة العراق أحمد أبو ريشة، بالمسؤولية عما لحق بالأنبار من دمار وقتال ووصفهم ب «تجار حروب»، وقال إن «هؤلاء أوهموا الحكومة بأن لا ثوار عشائر يقاتلون وبأن جميع المقاتلين هم داعش». وزاد «سبق أن حذرنا الحكومة بأن الحرب لو بدأت فلن تنتهي(...) انها سنة سلمية تمثلت بالتظاهرات وسنة حربية». وأشار الى أن «الحكومة اذا ما ارادت الحل فينبغي عليها الاستماع إلى سكان الأنبار الحقيقيين». وحذر الحاتم من اتساع رقعة القتال في بغداد، وقال إن الآلاف من المقاتلين دخلوا من سورية بدعم من بعض الجهات المعروفة في الأنبار، مشيراً الى أنه سيزور عدداً من الدول خلال أيام ويعود إلى الأنبار. الى ذلك كشف مصدر عشائري مقرب من الحاتم في اتصال مع «الحياة» امس أن «وسيطاً من الحكومة العراقية من أهل الأنبار المعروفين يواصل مفاوضات مع الشيخ علي الحاتم». وأضاف أن «الحاتم عرض على الوسيط الحكومي في آخر اجتماع جمعهما قبل أيام وثائق تفيد بأن وزير الدفاع سعدون الدليمي منع أي اتصال بين شيوخ عشائر الثائرين وبين الحكومة».