أكد زعيم قبيلة الدليم في محافظة الأنبار الشيخ علي الحاتم، على أن عشائر الأنبار لن تسمح بتحويل العراق إلى سورية ثانية، ودعا إلى انسحاب الجيش من المحافظة، معتبراً أن المواجهة معه كانت دفاعاً عن النفس. ودعا الأكراد والتيار الصدري والمنظمات الدولية للقدوم إلى الأنبار لمعرفة الحقائق. وقال الحاتم ل «الحياة» إن «العمليات العسكرية التي يجريها الجيش في الأنبار هي ضد أبناء العشائر وليست ضد تنظيم داعش»، ولفت إلى أن «هناك مخططاً لاستنساخ السيناريو السوري في العراق، وتحديداً في الأنبار، وهذا ما لا نسمح به أبداً». وأوضح أن «غالبية عشائر الأنبار مع حق الدفاع عن النفس ضد قوات الجيش الاتحادي تطبيقاً لفتاوى كبار رجال الدين المحترمين، وبينهم الشيخان عبد الملك السعدي ورافع الرفاعي». وطالب الحكومة بسحب الجيش والقوات الاتحادية من الأنبار، لأنها «تثير المشاكل، ليس الآن وإنما منذ سنوات»، وأشار إلى أن «رئيس الحكومة نوري المالكي فض اعتصاماً سلمياً بالقوة، ونبدي استغرابنا لسكوت الأممالمتحدة عن ذلك»، في إشارة إلى بيان مجلس الأمن الأخير. ودعا عشائر جنوب البلاد إلى سحب أبنائها من صفوف قوات الجيش «وعدم التورط في حرب تحاول الحكومة جعلها عقائدية وطائفية تعود إلى مئات السنين»، واعتبر «تنظيم داعش صنيعة إيرانية». وأكد الشيخ الذي يترأس «المجلس العسكري لثوار الأنبار»، أن «الحكومة ضخمت وجود داعش في المدينة لتكون ذريعة لضرب عشائر الأنبار التي رفضت التعاون معها». وأضاف أن «العمليات العسكرية بدأت في صحراء الأنبار التي تبعد نحو 300 كليومتر عن مدينتي الرمادي والفلوجة، لكن المؤامرة بدأت عندما تقرر تحويل وجهة الجيش نحو المدينتين واستفزت العشائر بإنهاء الاعتصام السلمي». وعن مساعي حل الأزمة في الأنبار، شدد الحاتم على ضرورة وجود أطراف عراقية محايدة للاطلاع على مجريات الأمور في المدينة، واضاف: «ندعو الأكراد والتيار الصدري والمنظمات الدولية للقدوم إلى الأنبار ومعرفة الحقائق». ولفت إلى أن «العشرات من السكان العزل قتلوا وجرحوا ودمرت منازلهم بسبب القصف الذي يقوم به الجيش بشكل عشوائي في بعض المناطق في الرمادي والفلوجة بحجة ضرب القاعدة.