صدمت الفتاة المصرية إيمان عبدالعاطي التي وصفت بأنها "أسمن امرأة في العالم"، بعدما وصلت إلى الهند لإجراء عملية جراحية للتخفيف من وزنها الذي يبلغ نصف طن، بأنها بحاجة إلى خسارة 100 كيلوغرام من وزنها على الأقل قبل إجراء العملية. وأعلن الفريق الطبي الهندي المسئول عن حالتها أمس (الثلثاء)، أنه يجب أن تخضع حالياً لنظام غذائي سائل منخفض السعرات الحرارية، يحتوي على نسبة عالية من البروتين. وقال جراح السمنة المفرطة، مفضل لكداوالا، إن "جسمها يحبس كمية كبيرة من الماء، ونحن نعمل للسيطرة على ذلك بالأدوية"، مضيفاً أنه "يمكن أن تفقد ما بين 80 إلى 100 كيلوغرام في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة". وأوضح الفريق أن مؤشر كتلة الجسم "بي إم أي" الخاص بحالة إيمان يبلغ 252، وأن طولها يبلغ 141 سنتميتر فقط، وهي تعاني من ارتفاع ضغط الدم، وفرط في نشاط الغدة الدرقية، والنقرس، ومرض السكري وصعوبة التنفس أثناء النوم. ومن جانبها، ذكرت الصحيفة "تايمز أوف إينديا" الهندية أن الأطباء يريدون قبل البدء في إجراء عملية جراحية لعلاج بدانتها المفرطة، والانتظار لإجراء فحوصات جينية لاستبعاد وجود تشوهات وراثية. وأوضح لكداوالا أن النتائج ستظهر في غضون أربعة أسابيع، ما سيساعد في تحديد مسار العلاج المستقبلي لها، وفي حال وجود تشوه وراثي، فإن سيتعين تعديل خطة العلاج. وأكد الجراح إلى أن علاج إيمان لا يمكن أن يتم بسرعة، قائلاً: "نحن نريد أن نضمن تخفيض وزنها 100 كيلوغرام أخرى بعد الجراحة"، مشيراً إلى أنها قادرة على الجلوس، أما المشي فلايزال هدفا بعيداً". وأوضحت الصحيفة أنها ستعالج مجاناً، غير أن هناك محاولة تمويل جماعي لتسديد فاتورة الخدمات اللوجستية، وحتى الآن تم جمع مليونين و500 ألف روبية من مبالغ بسيطة تبرع بها مواطنون هنود، بينما المستهدف هو جمع عشرة ملايين روبية (حوالى 150 ألف دولار).