أسدل الستار في الرياض على فعاليات «هاكثون بلوك تشين» التي نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بشراكة تقنية مع شركة «IBM»، وتنافس 18 مشروعاً تقنياً سعودياً على جوائز «هاكثون» التي تعقد للمرة الأولى في السوق السعودية، بمشاركة متخصصين ومهتمين في ريادة الأعمال والطلاب وأصحاب الشركات الناشئة. وفازت ثلاثة مشاريع تقنية سعودية بجوائز «هاكثون بلوك تشين»، وحصد المركز الأول مشروع «no chain no gain»، وتتمحور فكرته حول توثيق الخبرات المهنية والدرجات العلمية في محتوى السيرة الذاتية للأفراد باستخدام منصة «بلوك تشين»، ويهدف النظام إلى بناء منظومة من البصمات الرقمية للخبرات في المسيرة المهنية للشخص من خلال توثيق الخبرات والشهادات والإنجازات من الجهات المعتمدة. فيما حصل على المركز الثاني مشروع «Mail on Chain» والذي يستخدم تقنية «بلوك تشين» لتوثيق المحتوى الرقمي المرسل عبر البريد الإلكتروني وتوفير خدمة توثيق وتخزين المحتوى المتبادل عبر الإنترنت من خلال منصة خدمية آمنة مبنية على تطبيقات «بلوميكس» وتقنية «بلوك تشين»، وحل ثالثاً مشروع «Charity Chain»، وفكرته تتمثل في ضبط عملية التبرعات وضمان وصولها إلى الجهات المتبرع لها. وهدفت فعاليات «هاكثون» إلى إيجاد منصة تفاعلية يتم فيها تبادل الخبرات واستعراض المشاريع الجديدة، إلى جانب تدريب وتحفيز المبرمجين والمهتمين بتقنية «بلوك تشين»، ودعم الأفكار المبتكرة في هذا المجال، وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق، ورفع خبرات ومهارات المشاركين من خلال مقابلة مرشدين من أصحاب الكفاءات التقنية والهندسية لتوجيه ودعم المتسابقين خلال هذه الفاعلية. وحظي أكثر من 60 مشاركاً بفرصة التدريب والتوجيه المجاني خلال ورش عمل وجلسات إرشادية من خبراء في التقنية، ما عزز من جودة المشاريع المتنافسة، وتم تقسيم المتسابقين إلى فرق، كل واحد يتكون من أربعة متسابقين لبث روح المنافسة والمشاركة بينهم وإكسابهم خبرات تعزز من مهاراتهم وإبداعاتهم وزيادة كفاءاتهم وقدراتهم. ووفرت مسابقة «هاكثون بلوك تشين» الفرصة لطلبة الجامعات، والمطورين والمبرمجين لتكوين فرق واستخدام إبداعهم وشغفهم بهذه التقنية، لإيجاد حلول لأصعب التحديات، وإظهار قدراتهم على ابتكار مشاريع تقنية قابلة للتحويل إلى نماذج أعمال تجارية جذابة وقادرة على المنافسة، وعرضت الفرق المتنافسة أفكارها ومشاريعها أمام لجنة تحكيم متخصصة، وعندما يبدأ كل فريق عرض مشروعه تبدأ لجنة التحكيم طرح الأسئلة ومناقشة المشروع، ويكون على أعضاء الفريق مسؤولية الإجابة على التساؤلات وإقناع المحكّمين بجدوى مشروعهم.