أعلن المجلس الأعلى للرعاية والتحصين الفكري التابع للرئاسة السودانية، عن توقيف جهاز الأمن والاستخبارات أكثر من 40 متهماً على ذمة قضايا ارهاب وغلو وتطرف، جرت محاورتهم وإعادة غالبيتهم إلى اعمالهم ودراستهم ودمجهم في المجتمع. وقال الأمين العام لمركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري، إبراهيم نورين أن 90 في المئة من الذين تمت محاورتهم عادوا إلى حياتهم الطبيعية، معتبراً «الحوار أقصر طريق لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف». وكشف نورين عن اتفاق بين جهاز الأمن ومركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري على محاورة الموقوفين في قضايا الإرهاب والتطرف قبل تقديمهم الى المحاكمة باستثناء المتورطين في قضايا جنائية أو قضايا الحق العام. إلى ذلك، أدى اتساع نطاق المواجهات بين حكومة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار إلى هروب 30 ألف لاجئ وصلوا الى ولاية جنوب كردفان السودانية. وقال منسق الطوارئ والعمليات بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين آيين هولاند إن الأوضاع غير الجيدة في جنوب السودان أدت إلى نزوح كبير باتجاه الدول المجاورة للدولة المضطربة. وأكد هولاند خلال لقائه حاكم ولاية جنوب كردفان عيسى آدم أبكر، أن زيارته لجنوب كردفان بهدف تقييم الأوضاع الإنسانية للاجئين الجنوبيين بالولاية والمجتمع المضيف، وأعلن استعداد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لتقديم الخدمات الإنسانية والتنموية العاجلة والمستقبلية للاجئين. وقال الحاكم إن أكثر من 10 آلاف لاجئ جنوبي عبروا إلى السودان الشهر الماضي إلى مناطق الليري وتلودي وأبوجبيهة في ولايته، إضافة إلى العدد المسجل سابقاً والبالغ أكثر من 15 ألف لاجئ خلال الفترة الماضية. في سياق متصل، حذر مستشار الأممالمتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما دينغ، من أن استمرار القتال في جنوب السودان قد يفتح الباب أمام ارتكاب فظائع جماعية، وقال إن أكثر من 52 ألف شخص فروا إلى أوغندا الشهر الماضي فقط. وقال داينغ إن الفارين تحدثوا عن وقوع عمليات قتل للمدنيين وتدمير للمنازل وأعمال عنف جنسية. وأعرب عن بالغ قلقه في شأن الأوضاع في بلدة كاجو كيجي الواقعة جنوب العاصمة جوبا، إلى حيث وصلت قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.