اتجه الدولار أمس نحو تسجيل أضعف أداء في أشهر كانون الثاني (يناير) منذ العام 2008، إذ طغى القلق في شأن السياسات العامة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على توقعات بارتفاع معدل التضخم في الولاياتالمتحدة، والتي هيمنت على السوق نهاية العام الماضي. وتراجع الدولار 0.2 في المئة أمام الين بعدما خسر 1 في المئة أول من أمس بعد إصدار ترامب أمراً تنفيذياً بفرض حظر على سفر مواطني 7 دول إسلامية إلى الولاياتالمتحدة، ما أثار احتجاجات حول العالم وفي الولاياتالمتحدة. وقفز اليورو أمام العملة الأميركية إثر بيانات قوية من فرنسا وإسبانيا، بعدما تضرّر في الجلسة السابقة جرّاء بيانات التضخم الألمانية التي جاءت دون التوقعات، والقلق من الأوضاع السياسية في فرنسا. وتراجع الدولار 0.1 في المئة إلى 113.90 ين للدولار في التعاملات المبكرة في أوروبا، متعافياً من مستوياته المتدنية التي سجلها في التعاملات الآسيوية، كما هبط 0.1 في المئة إلى 1.0708 دولار مقابل اليورو بعدما انخفض في وقت سابق إلى 1.0725 دولار لليورو. وبذلك يتجه الدولار إلى الهبوط 1.9 في المئة خلال الشهر الماضي أمام سلة من العملات. واستقر الجنيه الاسترليني قبل مناقشات في البرلمان البريطاني حول بدء المفاوضات الرسمية للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، واستقر عند نحو 1.25 دولار بعدما بلغ أعلى مستوياته في 5 أسابيع الأسبوع الماضي عند 1.2674 دولار. وارتفعت العملة البريطانية نحو 1.4 في المئة الشهر الماضي، إذ استفادت من هبوط الدولار عموماً. وارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في نحو أسبوع في وقت تسببت قيود صارمة على السفر فرضها ترامب في إثارة قلق الأسواق ودفعت المستثمرين إلى شراء المعدن النفيس باعتباره ملاذاً آمناً. وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 0.3 في المئة إلى 1199.01 دولار للأونصة، بعدما لامس أعلى مستوياته منذ 25 كانون الثاني (يناير) الماضي عند 1203 دولارات، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولاياتالمتحدة 0.4 في المئة إلى 1197.90 دولار. وزاد سعر الفضة في السوق الفورية 0.5 في المئة إلى 17.20 دولار، بينما لم يسجل البلاتين تغيراً يذكر واستقر عند 985.24 دولار، وارتفع البلاديوم 0.9 في المئة إلى 746.60 دولار.