هبط الدولار أمام اليورو في تعاملات أوروبا أمس، إذ استأنفت أسواق الأسهم انخفاضها متخلية عن كل المكاسب التي حققتها بعد صدور تقرير الوظائف الأميركية نهاية الأسبوع الماضي. وساعد ارتفاع أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية في ارتفاع العملات المرتبطة بالسلع الأولية مثل الدولارين الأسترالي والكندي، ولكن الارتفاع تلاشى مع تحول الخام للهبوط. وسجل الدولار أسوأ أداء في أكثر من أربع سنوات الأسبوع الماضي بفعل المخاوف في شأن النمو الاقتصادي، إلى أن صدرت البيانات القوية الخاصة بنمو الأجور والوظائف الأميركية، ما ساعد الدولار على التماسك نهاية الأسبوع الماضي. وارتفع الدولار الأسترالي 0.5 في المئة أمام العملة الأميركية، في حين زاد الدولار الكندي 0.2 في المئة وارتفعت الكرونة النروجية 0.25 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة. وارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.1179 دولار، في حين استقر أمام العملة اليابانية عند 116.92 ين للدولار، الذي تراجع 0.2 في المئة إلى 96.847 أمام سلة من العملات. وعلى رغم ارتفاعه نهاية الأسبوع الماضي، تراجع الدولار 3.6 في المئة أمام الين الأسبوع الماضي مسجلاً أكبر هبوط أسبوعي منذ تموز (يوليو) 2009. وتقدمت العملة الأوروبية الموحدة 0.2 في المئة أمام الجنيه الإسترليني إلى 77.085 بنس، وهو مستوى لا يبعد كثيراً عن أعلى مستوى في سنة سجله اليورو في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي عند 77.56 بنس. وهبط الجنيه من أعلى مستوياته في شهر أمام الدولار، متأثراً بمسح أظهر تقدم دعاة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بفارق تسع نقاط، ما جدد المخاوف بين المستثمرين. وسجل الجنيه مزيداً من التراجع أمام الدولار خلال جلسة الظهيرة بعدما أظهر تقرير وظائف مهم زيادة الأجور في الولاياتالمتحدة في كانون الثاني، ما يشير الى زيادة معدلات التضخم ويُبقي على فرص رفع أسعار الفائدة الأميركية. وأظهر المسح الذي أجرته مؤسسة «يوغوف» أن 45 في المئة من البريطانيين سيصوتون لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي، في مقابل 36 في المئة سيصوتون للبقاء تحت المظلة الأوروبية، بينما قال 19 في المئة أنهم لم يحسموا أمرهم أو لن يصوتوا في الاستفتاء. وهبط الإسترليني 0.7 في المئة إلى 1.4490 دولار وكان ارتفع إلى أعلى مستوياته في شهر عند 1.4672 دولار، بعدما بدد محافظ «المركزي» البريطاني مارك كارني الحديث عن خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. وارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر أمس، معززاً أكبر ارتفاع أسبوعي منذ تموز 2013، إذ دفع هبوط أسواق الأسهم والضبابية في شأن النمو العالمي وتراجع الدولار، المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية إلى أعلى مستوياته منذ 28 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عند 1176.90 دولار للأونصة، وجرى تداوله ب 1176.66 دولار، بارتفاع 0.3 في المئة. وقفز المعدن النفيس خمسة في المئة الأسبوع الماضي، وأكثر من 10 في المئة منذ مطلع السنة بعدما هبط 10.4 في المئة العام الماضي. وزاد سعره في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان (أبريل) 1.29 في المئة إلى 1172.7 دولار، بينما هبط سعر البلاتين 0.6 في المئة إلى 902.25 دولار، والفضة 0.2 في المئة إلى 14.94 دولار. وهبط النيكل إلى أدنى مستوياته في أكثر من 12 سنة بفعل استمرار المخاوف في شأن فائض الإمدادات وضعف الطلب، في حين ارتفعت أسعار القصدير إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر. وهبط النيكل في العقود الآجلة استحقاق ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن إلى أدنى مستوياته منذ نيسان 2003 الى 7900 دولار للطن، قبل أن يعوض بعض خسائره، ويبقى منخفضاً 0.7 في المئة.