استقر الين والعملات الأوروبية الرئيسة أمام الدولار أمس لتبتعد عن مستوياتها المنخفضة المسجلة الأسبوع الماضي بعدما عدّل المستثمرون المراكز في أعقاب ثلاثة أسابيع من المكاسب بناء على تقرير قوي صدر نهاية الأسبوع الماضي عن الوظائف في الولاياتالمتحدة، ولكنه جاء دون التوقعات. وحافظ اليورو على معظم مكاسبه وسجل 1.4323 دولار على رغم استبعاد متعاملين ومحللين في لندن ارتفاع العملة الموحدة كثيراً قبيل صدور بيان البنك المركزي الأوروبي عن سياسته النقدية الخميس المقبل. وقال محللون من باركليز في مذكرة: «نرجح أن يبرز اجتماع البنك المركزي الأوروبي ضعف اليورو، وأن يؤكد رئيسه ماريو دراغي على تعهده باتخاذ إجراءات استثنائية لتيسير السياسة النقدية من بينها شراء أوراق مالية مدعومة بأصول ومواجهة معدل التضخم المنخفض للغاية في منطقة اليورو». وبلغ مؤشر الدولار 81.365، لينزل عن أعلى مستوياته في عشرة شهور ونصف شهر عند 81.537. وهبط الدولار إلى 102.62 ين، بعدما ارتفع إلى 103.15 ين مقترباً من أعلى مستوياته في أربعة أشهر. واستقر سعر الذهب بعد تراجعه لثلاثة أسابيع متتالية بعدما قلصت بيانات ضعيفة على غير المتوقع للوظائف الأميركية بواعث القلق من أن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الاتحادي الأميركي، «المركزي»، أسعار الفائدة قريباً. وكانت مجموعة من البيانات أخيراً فاقت التوقعات، وأذكت التكهنات بأن يرفع «المركزي» أسعار الفائدة أسرع من المنتظر، ما سيزيد من كلفة الاحتفاظ بالذهب كأصل غير مدر للعائد. وأدى ذلك إلى هبوط سعر الذهب إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع الأسبوع الماضي، قبل أن يتعافى نهاية الأسبوع الماضي بعد تقرير عن تباطؤ نمو الوظائف الأميركية في تموز (يوليو) الماضي. ولم يشهد السعر الفوري للذهب تغيراً يذكر واستقر عند 1294.10 دولار للأونصة، قرب متوسطه المتحرك لخمسين يوماً والبالغ 1294 دولاراً. وارتفعت عقود الذهب الأميركية تسليم كانون الأول (ديسمبر) 20 سنتاً إلى 1295 دولاراً للأونصة، وزاد سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 20.40 دولار، والبلاتين 0.4 في المئة إلى 1460.25 دولار، والبلاديوم 0.7 في المئة إلى 867.50 دولار.