تراجع الدولار أمس أمام الين الذي يعد ملاذاً آمناً، واليورو الذي يدر عائداً منخفضاً، إذ بدأت أسواق الأسهم العالمية على هبوط، ما دفع المستثمرين إلى تقليص المراهنات على صفقات بيع العملات ذات العائد المنخفض لشراء عملات عالية الأخطار تدرّ عائداً أعلى. وفي الأوقات التي تشهد تذبذباً في الأسواق المالية العالمية وهبوط الأسهم، يتجه المستثمرون إلى تصفية هذه المراكز. وتراجع مؤشر الدولار 0.15 في المئة إلى 95.970، منخفضاً 1.4 في المئة خلال الشهر، بعدما صعد فوق أدنى مستوياته في سبعة أشهر الذي سجله أسبوع الماضي عند 92.621، إذ قادت توقعات بتباطؤ اقتصاد الصين إلى خسائر في أسواق الأسهم العالمية. وتراجع الدولار 0.4 في المئة إلى 121.25 ين، بانخفاض 2.2 في آب (أغسطس) الماضي، ولكنه أعلى من أقل مستوياته في سبعة أشهر عند 116.15 ين الذي سجله الأسبوع الماضي. وارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.1210 دولار، دون أعلى مستوياته الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.1715 دولار، ولكنه بقي مرتفعاً 2.4 في المئة خلال الشهر الماضي. وتعطي بيانات الأجور الأميركية في القطاعات غير الزراعية التي من المقرّر أن تصدر نهاية الأسبوع الجاري، دلائل على ما إذا كان مجلس الاحتياط الفيديرالي سيرفع أسعار الفائدة مبكراً في اجتماعه منتصف الشهر الجاري. وتصدر خلال الأسبوع الجاري أيضاً بيانات مسوح قطاع الأعمال في الولاياتالمتحدة وطلبيات المصانع والتجارة. وتماسك الذهب أمس بعد موجة هبوط الأسبوع الماضي، ولقي دعماً من هبوط العملة الأميركية وتضرّر المعدن النفيس مع استمرار احتمال أن يرفع مجلس الاحتياط أسعار الفائدة خلال العام الجاري. واستقر سعر الذهب في التعاملات الفورية عند 1132.98 دولار للأونصة، بينما تراجع في التعاملات الآجلة في الولاياتالمتحدة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 90 سنتاً إلى 1133.10 دولار. وهبط سعر الفضة 0.4 في المئة إلى 14.53 دولار للأونصة، والبلاتين 1.6 في المئة إلى ألف دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.3 في المئة إلى 585.25 دولار.