عرقلت بريطانيا خطط "رويال بنك أوف سكوتلند" لدفع مكافآت إلى موظفيه، تعادل ضعفي الراتب الثابت ما سيزيد الضغط على البنوك لكبح الأجور. وتعرضت البنوك في أوروبا لانتقادات شديدة من الرأي العام وأصحاب المصالح ورجال السياسة لصرفها مكافآت باهظة لموظفيها في فترة تقشف. وبعث وزير الأعمال البريطاني، فينس كيبل رسالة إلى بنوك وشركات كبرى يحذرها من مواجهة قواعد أكثر صرامة إن لم تقلص مكافآتها الباهظة، لكن البنوك تقول إنها بحاجة لإستقطاب الكفاءات في المنافسة مع البنوك في الخارج، وخاصة في الولاياتالمتحدة. وتملك الحكومة البريطانية 81 في المائة من أسهم "رويال بنك أوف سكوتلند"، بعد تقديم حزمة إنقاذ له في ذروة الأزمة المالية. وأفاد متحدث بإسم وزارة المالية أنّ " رويال بنك أوف سكوتلند يمضي في الإتجاه الصحيح، لكنه لم يستكمل بعد عملية إعادة هيكلته، ويظل بنكاً مملوكاً للحكومة بنسبة أغلبية، لذا لا يمكن تبرير أي زيادة لسقف المكافآت، وأوضحت الحكومة أنها لن تؤيد مثل هذا الاقتراح." يذكر أنّ "رويال بنك أوف سكوتلند" أعلن، في شباط (فبراير) الماضي، أنّه خسر 8.2 بليون جنيه استرليني، بسبب تكاليف إعادة الهيكلة ونفقات أخرى تتعلق بمخالفات، في 2013. وعمد إلى إغلاق 44 فرعاً له في بريطانيا، من دون إعلان عام مسبق. وتخوف المتعاملون مع هذه الفروع، حينها، من التأثير السلبي للأمر على اقتصاد المجتمعات المحلية.