لندن، كراتشي – «الحياة»، رويترز – توقّعت صحيفة «صنداي تايمز» أمس أن يواجه المصرف البريطاني «رويال بنك أوف سكوتلند» (آر بي إس) المؤمّم جزئياً ضجة جديدة بسبب حجم المكافآت التي قررها ويُتوقع أن توافق وزارة الخزانة عليها قريباً وقيمتها 1.3 بليون جنيه إسترليني (بليونا دولار). وتأتي الخطوة على رغم توقعات لمحللين أن يتكبد المصرف الذي تملك الحكومة 84 في المئة منه خسارة سنوية تبلغ سبعة بلايين جنيه. ويُتوقَّع اختتام محادثات بين المصرف ووزارة الخزانة حول مكافآت المصرفيين العاملين في قطاع الاستثمار في المصرف في غضون 10 أيام وقبل الكشف عن النتائج المالية للمصرف لعام 2009. وكان المصرف أكد الشهر الماضي أن المستثمرين قلقون من أن تقيّد حملة على مكافآت المصارف قدرته على الاحتفاظ بموظفيه. وأوضح الرئيس التنفيذي ل «آر بي إس» ستيفن هيستر أن يحقق المصرف انتعاشاً يفوق ما كان مخططاً له سلفاً، مضيفاً أن الأخطار السياسية على المصرف قد تتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات البريطانية هذه السنة. وأعلن «سونيري بنك» الباكستاني أنه مهتم بشراء نشاطات «آر بي إس» في باكستان. وكان «إم سي بي بنك» الباكستاني وافق في آب (أغسطس) الماضي على شراء كل أسهم «آر بي إس – باكستان» في مقابل 87 مليون دولار، لكن الاتفاق انهار الشهر الماضي إذ لم يحصل «إم سي بي» على موافقة الجهات التنظيمية. وشدد سونيري في بيان أرسله إلى بورصة كراتشي على أنه «سيسعى إلى الحصول على موافقة مصرف الدولة الباكستاني (المصرف المركزي) للمضي قدماً في شراء آر بي إس – باكستان». وتبلغ القيمة في السوق ل «سونيري» نحو 72 مليون دولار بحسب موقعه على الإنترنت وله 154 فرعاً في باكستان. والأسبوع الماضي أعرب مصرف الاستثمار المصري «المجموعة المالية – هيرميس» عن اهتمامه بشراء «آر بي إس – باكستان» كما أعرب «فيصل بنك» الباكستاني عن رغبة مماثلة. ويأتي مشروع بيع «آر بي إس – باكستان» في إطار تحركات «آر بي إس» لبيع أصول على مستوى العالم في سعيه للتوقف عن العمل في أكثر من 30 دولة والتركيز على نشاطاته الرئيسة في بريطانيا.