اتهم وزير الاعمال البريطانى فينس كيبل البنوك بمحاولة استغلال الازمة في منطقة اليورو للتخلي عن اجراء اصلاحات في القطاع. وقالت جهات ممثلة لصناعة البنوك وأنشطة الاعمال ان ضعف الاقتصاد المحلي والاضطرابات في منطقة اليورو يستلزمان ألا تتحمل البنوك أعباء تنظيمية اضافية. وكثفت هذه الجهات جهودها قبل نشر تقرير حكومي عن قطاع البنوك في 12 سبتمبر أيلول. وقال كيبل فى تصريحات صحفية إنها مخادعة بالغة استغلال الاوضاع الحالية لعدم اجراء اصلاحات، حيث تحاول البنوك خلق حالة من الفزع حول شيء يعلمون أنه سيحدث، واقترح كيبل وهو عضو في حزب الديمقراطيين الاحرار المشارك في الائتلاف الحاكم الفصل الكامل لعمليات البنوك ذاهبا الى أبعد مما يتوقع أن تقترحه لجنة البنوك المستقلة ، وقال يرى محافظ بنك انجلترا المركزي وآخرون أنه يجب علينا أن نتعامل مع مشكلة المؤسسات الكبيرة التي لا يمكن السماح بانهيارها، مضيفا لا يمكن أن يوجد لدينا بنوك عالمية كبرى ميزانياتها أكبر من الناتج المحلي الاجمالي البريطاني ويمولها دافع الضرائب فهذا لا يمكن أن يستمر وينبغي التعامل معه. من جانبة ألمح جورج أوزبورن وزير المالية الذي ينتمي الى حزب المحافظين الشريك الاكبر في الائتلاف الحاكم الى أنه سيؤيد مقترحات لجنة البنوك المستقلة رغم أن البنوك يمكن أن تمنح مهلة حتى عام 2019 لتنفيذ التغييرات. وتريد بريطانيا التأكد من أنها لن تعاني مجددا من أزمة مالية مثل تلك التي شهدتها في 2008-2009 حينما اضطرت الحكومة لانفاق مليارات الجنيهات الاسترلينية لمنع انهيار رويال بنك أوف سكوتلند واتش.بي.أو.اس وهو الآن جزء من لويدز. وتملك الحكومة حصة تبلغ 83 بالمائة في رويال بنك أوف سكوتلند وحصة تبلغ 41 بالمائة في لويدز.