علمت «الحياة» بأن المدير العام للتعليم في منطقة حائل يوسف الثويني أعفى قائدة ابتدائية للبنات في جنوبحائل من منصبها، وحولها إلى معلمة في إحدى مدارس المنطقة، بعد مرور أكثر من ستة أشهر على قضية معلمات المدرسة، المعروفة بقضية «اللعان والسباب» والذي كان قائماً بين قائدة المدرسة ومنسوباتها. وأكدت إحدى منسوبات المدرسة في حديث إلى «الحياة» أمس أن مدير تعليم المنطقة قرر إعفاء قائدة المدرسة من منصبها وتحويلها إلى معلمة في إحدى مدارس المنطقة، وبلغت الشكاوى والخطابات التي رفعتها منسوبات المدرسة (تحتفظ «الحياة» بنسخة من القضية والشكاوى) أكثر من 20 ضد قائدة المدرسة لإدارة تعليم حائل، ولكن لم تحرك إدارة تعليم حائل ساكناً إلا خلال الفترة الماضية، على حد قولهن، بعدما طاول «السباب واللعان» الكثير من منسوبات المدرسة مع القائدة، ما انعكس على مستويات طالبات المدرسة البالغ عددهن 300 طالبة، إذ طالبن بمحاسبة المقصّرين من مسؤولين في لجنة المتابعة في «تعليم حائل» ومركز إشراف الجنوب، لعدم اتخاذ أي قرارات منهم حيال المشكلات التي تتعرض لها معلمات وإداريات ووكيلات المدرسة من الرئيسة المباشرة. وكانت قضية المعلمات أخذت منحنى آخر، إذ تناولت شكاوى منسوبات المدرسة (ما بين معلمة وإدارية ووكيلة للمدرسة) الاعتداءات المستمرة من قائدة المدرسة على معلماتها وبعض المستخدمات العاملات في المدرسة، إضافة إلى «سباب» طاول بعض المعلمات والعاملات بالمدرسة، بحضور مجموعة من المعلمات «موقّعات» على تلك الشكاوى والمحاضر التي رفعت لمدير تعليم حائل بالتجاوزات التي سببتها القائدة طوال الفترة الماضية. وأكدت المنسوبات أن كثرة التطاول عليهن تسبب في تعطيل بعض الدروس لطالبات المدرسة، إذ لوّحن لقائدة المدرسة بالتوجه لإدارة تعليم حائل لمقابلة مدير التعليم، ومطالبته بالحد من تجاوزاتها التي يتعرضن لها، ويطالبن بنقلها أو إعفائها، ما أدى إلى احتدام العراك وتعالي الأصوات بينهن في غرفة الإدارة، ما أجبر بعض المسؤولات في المدرسة على التدخل لفض النزاع الدائم. وكانت إدارة تعليم منطقة حائل أقرت تلقي مكتب التعليم النسوي في الجنوب شكاوى المعلمات والإداريات في المدرسة ضد قائدة المدرسة. إذ أكد مدير الإعلام التربوي المتحدث باسم الإدارة إبراهيم النجيدي في وقت سابق ل«الحياة» أن قائدة مكتب التعليم في الجنوب للبنات كفى بنت الكود تلقت الشكاوى عبر خطابات رسمية، مبيناً أنها وجهت في حينه بتشكيل لجنة للوقوف على حيثيات الشكوى، وتم تكليف الزميلات مشرفات الشؤون التعليمية والقيادة المدرسية بالمكتب بزيارة المدرسة. وأشار النجيدي إلى أن اللجنة تم منحها الصلاحيات والتوصيات اللازمة للحفاظ على الجو التعليمي المناسب للطالبات داخل المدرسة. وكانت «الحياة» نشرت في نيسان (أبريل) العام الماضي قضية «سباب ولعن» بين قائدة مدرسة ومنسوباتها.