بعد أقل من 72 ساعة من وقوع حادثة انهيار مبنى مدرسة في مدينة حائل، لا يزال قيد الإنشاء، انهار صباح أمس جزء من سقف مجمع ابتدائية ومتوسطة الجبرية للبنات (80 كيلومتراً شمال شرق حائل)، وهو ما دفع قائدة (مديرة) المدرسة إلى اتخاذ قرار إخلاء فوري للطالبات ومنسوبات المدرسة كافة، من معلمات وإداريات، حرصاً على سلامتهن. وحاولت «الحياة» بدورها أخذ تعليق مدير إدارة المباني في «تعليم حائل» مشعل القرين، لأخذ رد أو إيضاح حول حادثة انهيار المدرسة، إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة. فيما أصدر المدير العام ل«تعليم حائل» الدكتور يوسف الثويني قراراً يقضي بتعليق الدراسة بجميع مدارس محافظتي الحائط والسليمي، أمس (الخميس)؛ لاستمرار هطول الأمطار وجريان الأودية. ولا تعد حادثة سقوط السقف الأولى في المدرسة، إذ تم إخلاء الطالبات والمعلمات أواخر عام 2012. ووجَّه المدير العام لتعليم حائل سابقاً حمد العمران فرقة من الصيانة للذهاب إلى المدرسة؛ لمعالجة الوضع القائم فيها، ومعالجة مشكلة تسرب المياه والتصدعات في أسقف الفصول بشكلٍ عاجل آنذاك. وكانت وزارة التعليم باشرت أول من أمس التحقيق في حادثة انهيار جزء من السقف الخرساني في مبنى متوسطة المصيف (شمال حائل)، والذي لا يزال قيد الإنشاء، راح ضحيتها عاملان آسيويان، وأصيب خمسة آخرون إصابات بليغة. وكلف وزير التعليم عزام الدخيل وكيل وزارته لشؤون المباني الدكتور عبدالرحمن الطاسان، بالوقوف ميدانياً على موقع الحادثة وتحديد المتسببين فيها. وتجول الطاسان في أرجاء المبنى وموقع الحادثة مع قيادات «تعليم حائل»، واطلع على السقف المنهار، قبل أن يعقد اجتماعاً مغلقاً مع مدير قسم المباني مشعل القرين، ومنسوبي قسم إدارة المباني ومهندسين عاملين في إدارته، بحضور المدير العام لتعليم حائل، اطلع خلاله على ملف مشروع المدرسة وناقش المسؤولين عن آلية متابعة المشاريع. وحمَّلت إدارة المباني مسؤولية تدني الرقابة والإشراف على المشروع، لمهندسي المكاتب الاستشارية المتعاقدة مع «تعليم حائل» في الوقت الذي رمت المكاتب الاستشارية المسؤولية على المؤسسة المنفذة لمشروع المدرسة.