توقع استشاري طب أسرة وأمراض شيخوخة أن يتضاعف عدد مرضى الزهايمر كل خمس سنوات في السعودية. واوضح استشاري طب الأسرة وأمراض الشيخوخة الدكتور لؤي باسودان ل «الحياة» خلال مؤتمراً صحافياً مساء أمس في الرياض، للتعريف بالمؤتمر الدولي الثالث للزهايمر، المقرر عقده في ال30 من كانون الثاني (يناير) الجاري إن أمراض الشيخوخة والزهايمر تنقصها الكوادر المتخصصة في معظم مستشفيات دول العالم، إلا أن المملكة أنشئت فيها عيادات متمثلة بخمس مستشفيات داخل المملكة تعنى بالمرضى وتؤهل من يقوم برعايتهم. وعن مسببات المرض ونسبته في المملكة، مقارنةً بالدول الأخرى، أوضح أن العامل الرئيس في الإصابة بالزهايمر هو التقدم بالعمر، وقد تبدأ الأعراض بعد سن ال65، وأن زيادة متوسط الأعمار في المملكة يتسبب في زيادة عدد المصابين، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد كل خمس سنوات، وثبت أن أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وبعض إصابات الدماغ تسهم أيضاً في الإصابة بالزهايمر، كما تشير بعض الدراسات إلى أن الإصابة بين النساء تكون أكبر بنسبة اثنين إلى واحد من الرجال مع معدل أعمار النساء. وأكدت نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية الأميرة مضاوي بنت محمد ل«الحياة» أن الجمعية منذ تأسيسها تؤمن بأهمية الشراكات الاستراتيجة الخيرية ودورها في النهوض بالمجتمع، وأن هذه الشراكات كانت من أسباب توسع الجمعية وتحقيق أهدافها. وعن النتائج، التي سعت الجمعية، من خلال المؤتمرين السابقين والمؤتمر الحالي، للخروج بها، لرفعها بمثابة توصيات لأصحاب القرار، قالت إنه تم تطبيق معظم التوصيات التي رفعت سابقاً، في حين يتبقى بعضها في طريقه إلى الظهور. وخلال المؤتمر الصحافي، عرضت الأميرة مضاوي بنت محمد الإنجازات التي حققتها الجمعية منذ نشأتها وتأثيرها في شريحة المستفيدين من خدماتها، ومقدمي الرعاية لهم، مشيرة إلى أنّ الجمعية أسهمت بشكل كبير في نشر الوعي المجتمعي بمرض الزهايمر وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى في شكل حضاري متقدم راعى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرضى وأسرهم. وأوضحت أنّ الجمعية تسعى إلى توفير الكفاءات البشرية المدربة على تقديم الخدمات الصحية وخدمات الرعاية، من خلال برامج التدريب المستمر، الذي تبنته الجمعية مع شركائها الاستراتيجيين الصحيين، وكذلك عقد ورش العمل التي تتناول في محاورها مواجهة التحديات وإيصال الخدمات الشاملة إلى مرضى الزهايمر ورعايتهم بالطرق الصحيحة، مشيرة إلى أنّ إقامة المؤتمرات العالمية العلمية الطبية المتخصصة، ودعوة أبرز المتخصصين إليها في مجال مرض الزهايمر، هي فرصة لجلب الخبرة الأجنبية وتوطينها لكي نكون بدأنا مما انتهى إليه الآخرون في مواكبة النهضة العلمية، ونعظم الاستفادة منها في الخدمات المقدمة لشريحة مرضى الزهايمر. وأضافت أن اعتماد هيئة التخصصات الطبية 22 ساعة للمشاركين في مؤتمر الزهايمر من دون أية رسوم، يعكس اهتمام الدولة بالتدريب والبحث العلمي، وتشجيع المتخصصين وتأهيلهم، ما سيكون له الأثر الإيجابي في أهداف الجمعية. وأشارت إلى أن الجمعية أخذت على عاتقها أن تكون صرحاً خدمياً وطنياً رائداً في مجال رعاية مرضى الزهايمر، ولذلك نجحت في الوصول إلى المستفيدين من خدماتها في أنحاء المملكة، واستقطبت كفاءات بشرية متخصصة، سواء في مجلس إدارتها، الذي يضع الخطط الطموحة التي تواكب أهدافها، أم في مجلسها الاستشاري الذي يراجع باستمرار أداءها واستراتيجيتها.