أكد استشاري طب المسنين وجود أكثر من 50 ألف مريض ب «الزهايمر» في المملكة، مشيراً إلى أن هذا العدد سيتضاعف خلال الخمس سنوات المقبلة، كاشفاً عن عدم وجود أطباء مختصين لعلاجه، بالإضافة إلى عدم توفر أدوية مناسبة له في السعودية، وأن حالات الإصابة به تتزايد بصورة كبيرة. وأوضح استشاري طب المسنين الأستاذ المساعد في كلية الطب في جامعة الدمام الدكتور سامي عمر، أن الإحصاءات الأخيرة التي سجلتها الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، تشير إلى ارتفاع أعداد المصابين بالمرضِ في جميع مناطق المملكة، وعددهم تجاوز 50 ألف مريض، وأن العدد سيتضاعف خلال الخمس سنوات المقبلة. وأكد خلال محاضرة عقدتها الجمعية الخيرية السعودية ل «الزهايمر»، أخيراً، تحت عنوان «اسألني عن الزهايمر»، وتحت شعار «يكونون بلا ذاكرة لكنهم في الذاكرة»، في الخبر، أن المصابين بالزهايمر في المملكة يعانون من قلة الأطباء المختصين في علاج هذا المرض، إضافة إلى عدم وجود أدوية مناسبة، مؤكداً أن الكثير من المستشفيات لا تعرف كيف تتعامل مع علاج المصابين بهذا المرض. وحول وجود أطباء مختصين لعلاج هذا المرض، ودور وزارة الصحة في الإنفاق على علاج المرضى، أكد ل «الحياة» أنه لا يوجد في المملكة أطباء متخصصون لعلاج هذا المرض، إضافة إلى أنه لا توجد تخصصات في كليات الطب في جميع جامعات المملكة تعنى بالزهايمر، مبيناً أن الأدوية التي يأخذها المرضى حالياً هي أدوية مسكنة، نظراً لعدم وجود أدوية مناسبة متوفرة في جميع مستشفيات المملكة. وأشار إلى أهمية التشخيص المبكر للمرض، وإلي أي مدى يمكن التدخل وحماية المريض من تدهور حالته، والصعوبات التي تواجههم، مشيراً إلى دور الجمعية الهادف إلي رفع الوعي الصحي والاجتماعي بمرض الزهايمر من خلال تقديم المساعدة للمرضى وذويهم بطبيعة المرض عبر تفعيل الشراكات الإستراتيجية بين الجهات الخيرية والصحية والعلمية والأكاديمية، إضافة إلى دعم الأبحاث والدراسات المتعلقة به. من جانبها، قدمت أخصائية التثقيف الصحي في الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر سارة الرشيد، عرضًا مرئيًا عن أهم أهداف وإنجازات الجمعية، وصاحبه توزيع ملفات متخصصة عن الحملة وبروشورات تعريفية أعدتها الجمعية عن المرض، ضمن عدة تصنيفات اختيرت بدقة وعناية في تسلسل طباعتها لتكون مرشداً ودليلاً للمرض تتمثل في «من نحن»، و»هذا هو مرض الزهايمر»، و»التعامل مع مريض الزهايمر «، و»إرشادات التعامل مع المريض «، و»التخاطب»، و»طرق العناية والتجوال». يشار إلى أن الجمعية الخيرية السعودية للزهايمر تنظم عدداً من المحاضرات وورش التوعية امتداداً لخططها لرفع وزيادة تكثيف الوعي والتثقيف عن المرض، والذي تتضامن فيه الجمعية وتواكب فيه آخر المستجدات عن المرض من خلال التعاون مع الجمعيات الإقليمية والدولية ومنظمة الزهايمر العالمية ببريطانيا، ومع العديد من الخبراء والمستشارين المتخصصين المحليين الدوليين من جميع دول العالم المختلفة، بهدف تطوير الخدمة المقدمة من قبل الجمعية للمرضى وذويهم، كاستضافتها مطلع العام الماضي المؤتمر الدولي الأول من نوعه عن الزهايمر.