تتأهب الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر الأسبوع المقبل إطلاق جائزة عالمية لتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بمرض الزهايمر تحمل اسم الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، حيث من المتوقع أن يشهد مؤتمر الزهايمر الدولي الذي تنطلق فعالياته الإثنين المقبل بمشاركة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حضوراً كبيراً من المهتمين بهذا المجال، مع مشاركة 20 خبيراً دولياً ومحلياَ، وحول الجائزة والاستعداد لها كشفت الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن - نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية رئيسة اللجنة التنفيذية بالجمعية ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر- خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً في الرياض بمناسبة قرب إطلاق فعاليات المؤتمر الأسبوع المقبل أن الجائزة تأتي في إطار تقدير عطاءات الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله- في المجالات الخيرية والإنسانية، والتي ستعرض على المجلس الإستشاري للجمعية للموافقة عليها و الإعلان عنها خلال المؤتمر . وقالت الأميرة مضاوي:» سيشارك في المؤتمر الدولي الأول للزهايمر الذي يعقد خلال الفترة من 20 إلى 22 فبراير الحالي نخبة من أكبر المتخصصين في العالم والمهتمين ومقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر المحليين، وذلك بهدف العمل على استعراض أدوات القياس والتشخيص المتاحة للتعرف على المرض، وتبادل الخبرات والتجارب فيما يتعلق بكيفية التعامل مع المرضى. وأضافت:» يسعى المؤتمر للتعرف على أبرز المستجدات في علاج المرض والتعامل الطبي معه، ونتوقع بحول الله أن يسهم المؤتمر في تكوين قاعدة بيانات شاملة للمهتمين بمرض الزهايمر، كما أننا في هذا المؤتمر والذي نعتبره خطوة وطنية في التصدي لهذا المرض والذي بدأت نسب الإصابة به في الارتفاع، كما نعتبره انطلاقة علمية حقيقية لبرامج الرعاية والتأهيل المطلوبة لمرضى الزهايمر. وأشارت الأميرة مضاوي إلى أن الجمعية لم تكن لتعمل بمعزل عن جهات تساند توجهاتها سواء كانت توعوية أو بحثية أو صحية، بل أن الجمعية تعتمد على إستراتيجية بعيدة المدى تركز من خلالها على العمل مع شركاء إستراتيجيين، مضيفة:» لقد سعت الجمعية إلى تحقيق تلك الإستراتيجيات من خلال توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في المجال الطبي، شملت كلاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، وبرنامج مستشفى قوى الأمن الداخلي بالرياض، ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض، وبادرت هذه الجهات بفتح عيادات خاصة لمرضى الزهايمر لعلاجهم ومتابعة حالاتهم، أو شرعت في تأسيس تلك العيادات، إضافة إلى جهات أخرى أكاديمية وإعلامية كان لها دور بارز في الدعم والمساندة. من جهته قال الدكتور قاسم بن عثمان القصبي عضو المجلس الاستشاري للجمعية والمشرف العام التنفيذي على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث:» أن المؤتمر الدولي الأول للزهايمر سيلقي الضوء على المرض والمستجدات الطبية والبحثية والأداء المقدم لمرضى الزهايمر في العالم، إضافة إلى أنه يعد وسيلة للارتقاء بمختلف العلوم والتواصل المهني، كما أنه سيتيح للمشاركين فيه مجالات لطرح جهودهم العلمية والبحثية بحيث تنتقل تلك الخبرات من مكان لآخر، لتساهم في تطور المجتمع العلمي والأكاديمي». وأضاف القصبي :» أن من شأن المؤتمر جمع كل التجارب التي ستنقلها لنا هذه الخبرات العالمية المشاركة في المؤتمر في سلة واحدة، ليتم التوصل من خلالها إلى صيغ وطرق جديدة في مجال تقديم الرعاية لمرضى الزهايمر. من جانبه توقع الدكتور فهد الوهابي عضو مجلس الإدارة في الجمعية ورئيس لجنة مقدمي خدمة الرعاية وإستشاري الطب النفسي للمسنين أن يتعدى عدد المسنين في المملكة المليون شخص، مشيراً إلى تسارع زيادة عدد المسنين خلال الفترة الأخيرة الأمر الذي من شأنه بذل جهود أكبر للتوعية بمرض الزهايمر وتقديم خدمات طبية وبحثية أفضل. وقال :» إن الجمعية تواصلت مع مجلس الخدمات الصحية بتقديم الرعاية الصحية لمرضى الزهايمر في القطاعات الصحية الحكومية، وإعطاء الموضوع الأهمية اللازمة لتوفير منظومة من الخدمات المناسبة للمصابين بهذا المرض، كما وجه بتضمين مرضى الزهايمر ضمن التغطية التأمينية «. أما د. عبدالعزيز المقوشي المشرف العام على المرحلة التأسيسة للجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر، فأكد أن الجمعية تعمل على تكثيف التواصل مع العالم الخارجي لكسب الوقت والتعرف عن قرب إلى ما وصل إليه الآخرون من بحوث ودراسات وإحصائيات حول مرض الزهايمر والمصابين به، ومن هنا جاءت فكرة تنظيم هذا المؤتمر الذي يُعد الأول من نوعه. وذكر المقوشي أن المؤتمر سيدعم استكمال قاعدة المعلومات العلمية التي شرعت الجمعية على بنائها تحت مسمى « السجل الوطني للزهايمر»، مشيراً إلى أن الجمعية ستوقع خلال المؤتمر الدولي الأول للزهايمر أربع اتفاقيات الأولى مع مجلس الخدمات الصحية، والثانية مع جامعة الملك سعود، والثالثة مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز الصحية، أما الرابعة فمع جامعة الملك فيصل. وقال المقوشي:» أن الجمعية سعت للعمل في إطار تكتلات قوية متخصصة تجنباً لازدواجية الجهد والمنافسة في استقطاب الدعم خاصة في ظل تذبذب التبرعات، وارتفاع تكلفة برامج الرعاية المتطورة. وأضاف:» تم تفعيل الإستراتيجية الوطنية لتكامل العمل الخيري وطنياً، رغبة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة بأعمال الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر والمحتاجة لمساندتها في عدد من مناطق المملكة، فقد تم الاتفاق بين الجمعية وعدد من جمعيات العمل الخيري في مناطق المملكة المختلفة لتنفيذ برنامج الشراكة الخيرية في تلك المناطق «.