طالب «تحالف القوى الوطنية» (السني) رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل لكشف مصير عشرات المخطوفين شمال بغداد، وأعلن قتل العشرات من عناصر «داعش» في قصف جوي استهدف مواقعهم في محافظة الأنبار غرب البلاد. وأوضح التحالف في بيان أنه «إثر اعتقال قوة عسكرية تابعة للواء 22 وقيادة العمليات 19 مواطناً من أبناء منطقتي شاطئ التاجي والطارمية، أقدمت قوة أخرى مجهولة على اعتقال 30 آخرين من المنطقتين، ولم يعرف حتى الآن مرجعية هذه القوة، ولا مصير المعتقلين ولا الجهة التي اقتيدوا اليها». إلى ذلك، أعلن النائب أحمد المشهداني في بيان أن «تشكيلات من قيادة العمليات في بغداد دهمت مناطق قضاء الطارمية، واعتقلت 42 مواطناً لم يعرف مصيرهم ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية منذ الخميس الماضي». وأضاف أن «المعلومات الواردة إلينا من أهالي القضاء الطارمية تؤكد مسؤولية قيادة العمليات، ما يضع علامة استفهام كبيرة عن حجم الخرق الأمني واندساس الميليشيات، ما يضعها في دائرة الشبهات والشك والتحقيق». وطالب العبادي «بصفته القائد العام للقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والضغط لكشف مصير المعتقلين الأبرياء»، داعياً «لجنة الأمن والدفاع النيابية ومديرية أمن الحشد الشعبي إلى التنسيق والتعاون لكشف مصير المواطنين الأبرياء والجهات المندسة». من جهة أخرى، اكد رئيس البرلمان سليم الجبوري أهمية دور الشرطة وقوى الأمن الداخلي في حفظ الأمن والاستقرار داخل المدن لحماية المواطنين، وقال في بيان بعد زيارته وزارة الداخلية ولقائه عدداً من القادة الأمنيين، إن «دور جهاز الشرطة في مكافحة الإرهاب وفي تحرير أرض العراق من دنس زمر داعش له أهمية كبيرة». ولفت إلى ضرورة «تعزيز دورهم عبر إجراءات حقيقة تساهم في حصر السلاح بيد الدولة وإنهاء كل مظاهر التسلح الخارجة عن القانون في بغداد وكل المحافظات بالتعاون بين الأجهزة الأمنية»، وأشار إلى «أهمية وضع خطط محكمة للحد من الخروقات التي تهدد حياة المواطن وأمن البلد». وأفاد مصدر في الشرطة أمس، بأن قوة أمنية «أحبطت هجوماً انتحارياً شمال بغداد في منطقة خالية من السكان، أسفر عن قتل انتحاري كان يعتزم الانتقال من منطقة السلمان الى البو شلال لتنفيذ عملية انتحارية». في الأنبار، أعلنت خلية الإعلام الحربي أن «45 مسلحاً من داعش قتلوا الأحد في قصف جوي عراقي استهدف معاقل التنظيم في قضاء القائم»، وأوضحت الخلية في بيان أنه «استناداً إلى معلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وجه صقور الجو ضربة أسفرت عن قتل 15 إرهابياً وتدمير مستودع كبير للأسلحة كان داخل معسكر لتدريب عناصر داعش الارهابي في منطقة سنجك». وتابعت أن «الطيران وجه ضربة أخرى أسفرت عن تدمير معسكر لتدريب الإرهابيين مع كل الأسلحة والتجهيزات وقتل ما يقارب 30 إرهابياً وجرح 25 آخرين». وأعلنت قيادة عمليات الجزيرة أمس «تدمير عجلة مفخخة وقتل انتحاري كان يقودها أثناء صد هجوم في حوض الثرثار شمال الرمادي».