واصلت القوات العراقية تقدمها في اتجاه الفلوجة، مدعومة بفصائل «الحشد الشعبي» والشرطة الاتحادية، إضافة إلى غطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة أميركا. وأحبطت محاولة انتحاري الدخول إلى بغداد عبر منفذها الشمالي. وأعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان أمس أن «قيادة الشرطة الاتحادية أتمت تحرير المناطق والقرى التالية: نايف العلي، الصبيحات، اللهيب، الصحوة، البوعايد، مجلس بلدي الكرمة، الحراريات، الليفية، الشهابي، جميلة، البو حديد». وأكدت أن «القطاعات ما زالت تتقدم بكل ثبات وعزيمة لتحرير المناطق الأخرى». وأفادت في بيان آخر أن «فوج استطلاع عمليات بغداد وفوج مقاتلي عشائر الأنبار سيطرا على مدخل الرشاد ومحطة وقود الكرمة ورفعا العلم على المباني هناك كذلك انطلقت عملية لتحرير جزيرة الخالدية باتجاه الجسر الياباني». وكانت الخلية ذكرت أول من أمس أن «قوات الفرقة 14 أنجزت تحرير قرية البو جاسم، شمال الكرمة، وتفجير آلية مفخخة قبل وصولها إلى هدفها، وهروب أعداد من عناصر داعش الإرهابي ضمن منطقة الزركة وقتل أحد القيادات شمال الكرمة». إلى ذلك، قال آمر لواء كرمة الفلوجة في «قوات الحشد العشائري» العقيد جمعة الجميلي إن «القوات الأمنية المشتركة تمكنت من تطهير منطقة السجر بالكامل، ورفعت العلم فوق مركز الشرطة والمباني الحكومية». وأضاف أن «العملية أسفرت عن قتل 14 عنصراً من تنظيم داعش بينهم عرب وأجانب، فيما يعمل الجهد الهندسي على معالجة المباني المفخخة والعبوات الناسفة وفتح طرق وممرات آمنة لمرور العربات والدروع والدبابات إلى المحيط الشمالي لمدخل الفلوجة». وأعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجع بركات العيفان أن الفرقة الثامنة والشرطة ومقاتلي العشائر تمكنوا، اليوم (أمس) من الوصول إلى منطقتي البوعيفان والبوهوى, جنوب نهر الفرات المحيط بالمدينة باتجاه ناحية العامرية». وأوضح أن «التقدم جاء بعد قتل أعداد من عناصر داعش». وفي بغداد أحبطت الشرطة محاولة تسلل انتحاري الدخول إلى العاصمة، ما دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي (القائد العام للقوات المسلحة) إلى تكريم الشرطي الذي كشف المحاولة، على ما أفاد بيان لمكتبه الإعلامي. وأوضح مصدر أمني أن «الانتحاري يدعى حسين علي محمود اللهيبي من أهالي الموصل ويعمل في ولاية بغداد، وتم تجهيزه بالحزام الناسف في إحدى المضافات التابعة في قضاء الطارمية». وفي صلاح الدين، قال مصدر أمني أن «مسحلي تنظيم داعش شنوا هجوماً على القرى القريبة من منطقة الفتحة ما أدى إلى مصرع قائد الحشد العشائري الشيخ خالد خلف الجميلي وإصابة عدد من مقاتلي الحشد».