أعلنت الحكومة العراقية إجهاض مخطط «داعش» لاستهداف العاصمة ومدن أخرى يحمل اسم «غزوة بغداد الكبرى»، والمخطط يقضي بتنفيذ سلسلة هجمات انتحارية كبيرة بعربات مفخخة، فيما يسعى الجيش لتحرير منطقة جزيرة الرمادي، شمال الأنبار. وأفادت «قيادة العمليات المشتركة» في بيان أن «خلية الصقور الاستخبارية تمكنت من إحباط مخطط إرهابي كبير بإشراف مباشر من (زعيم داعش) أبو بكر البغدادي، لاستهداف بغداد والمحافظات الجنوبية بعدد من العربات المفخخة والانتحاريين»، مشيرة إلى أن تلك «المحاولة البائسة سميت غزوة بغداد الكبرى- الفتح». وأضافت أن «طائرات إف 16 وجهت ضربات موفقة وناجحة إلى التنظيم في قضاء القائم، في منطقة الكرابلة، قرب السوق العصرية، أسفرت عن قتل 18 إرهابياً بينهم 11 انتحارياً، أهمهم: أبو جنيد الذي يعمل في ما يسمى ولاية بغداد/ مفارز النقل، وأبو أحمد المرعاوي، نائب ضابط في زمن النظام السابق، والانتحاري رعد حميد، ويونس الأنصاري، انتحاري، أبو قسورة الجبوري، انتحاري من الطارمية، أبو عبد الله السعودي، المسؤول الشرعي للمقر، أبو دجانة العراقي، انتحاري، أبو سليمان الأنصاري أبو ماريا الإيراني، وأبو عبدالرحمن أبو همام، وهو قيادي في القاعدة سابقاً ومسؤول أمني في داعش قدم من الموصل مع مجموعة من الانتحاريين». وأشار البيان إلى أن «الضربة الثانية كانت في قضاء القائم أيضاً، وأدت إلى تفجير ثلاث عجلات مفخخة، والثالثة استهدفت مضافة الإسناد وأدت إلى قتل 13 إرهابياً بعضهم انتحاري، وفجرت عجلة مفخخة ودمرت الأوكار المجاورة وقتلت مجموعة من المتعاونين مع التنظيم داعش وهم من الفلوجة». وتابعت أن «الضربة الرابعة استهدفت مخزن المتفجرات في حي الفرات، في السنجك، ومضافة ومخزناً، وأسفرت عن قتل 11 إرهابياً، كما أدت إلى انفجار عجلة مفخخة نوع جيب، ومخزن للعبوات والأحزمة الناسفة وأهم القتلى في هذه الضربة أبو همام، وأبو معاذ، مساعد أبو محمود الكردي، وهو سعودي عمره في حدود 37 سنة، عمل في أفغانستان وغادر إلى اليمن سنة 2013 ثم إلى سورية سنة 2014». إلى ذلك، يحشد الجيش قواته لشن عملية على منطقة جزيرة الرمادي شمال الأنبار، بعد أيام على تمكنه من تحرير جزيرة الخالدية، وتعتبر منطقة الجزر ملاذات آمنة للإرهابيين بسبب طبيعتها الصحراوية. وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي ل «الحياة»، إن «قوات الفرقة الثامنة بالتنسيق مع أفواج الشرطة ومقاتلي العشائر تستعد لتحرير منطقة جزيرة الرمادي بعد الانتصار الذي تحقق في جزيرة الخالدية». وأضاف أن «طيران التحالف الدولي وطيران الجيش شرع منذ ليل أمس (أول من أمس) بتنفيذ غارات على المنطقة تمهيداً لعملية برية لتطهير المنطقة الاستراتيجية». ولفت إلى أن تطهير الشريط الممتد من قضاء الخالدية شرقاً، مروراً بالرمادي وهيت وصولاً إلى البغدادي وحديثة غرباً، عامل مهم في استقرار الأنبار وحماية المدن المحررة». وفي الموصل، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس، أنه «بناءً على معلومات جهاز المخابرات الوطني والتنسيق مع الخلية الجوية- قيادة العمليات المشتركة، نفذت طائراتنا ضربة إلى معمل تفخيخ العجلات وصناعة العبوات الناسفة ومضافة للإرهابيين أسفرت عن تدمير المعمل بالكامل وقتل الإرهابيين المتواجدين فيه، كما استهدفت الجزيرة السياحية في الموصل حيث يقع معسكر تدريب».