أعلنت قيادة العمليات في بغداد أن الجيش سيشن عملية في حزام بغداد، بالتنسيق مع سلاح الجو الأميركي. إلى ذلك، استأنفت القوات الامنية قصف الفلوجة بعد يومين على حادثة الصقلاوية، وأحال رئيس الوزراء حيدر العبادي قائدين عسكريين كبيرين على التقاعد. وقال الناطق باسم «عمليات بغداد» العميد سعد معن، خلال مؤتمر صحافي امس إن الجيش «بالتعاون مع سلاح الجو الأميركي سيقوم في الاسبوع القادم بعمليات نوعية في مختلف المناطق المحيطة ببغداد». وأشار إلى ان «سلاح الجو الاميركي مستمر في التعاون معنا من خلال المسح الجوي والمعلومات الدقيقة والتركيز على موضوع النيران غير المباشرة». وأكد «قتل 34 إرهابياً شمال بغداد وغربها والقبض على 57 متهماً و6 من السجناء الفارين، إضافة الى تحرير 5 مختطفين، فضلاً عن تفكيك عدد من العبوات وتدمير أوكار للجماعات الإرهابية». ولفت الى ان «هناك إشاعة انتشرت خلال الايام الاخيرة عن إغلاق محلات او شركات لبيع الموبايلات، لكن حقيقة الامر ان هناك لجنة مشتركة من عمليات بغداد ووزارة الداخلية والأمن الوطني أغلقت محلاً او محلين كانا خارج الضوابط». وأكد ان «مديرية مكافحة الاجرام تواصل نشاطاتها وكانت حصيلة اعمالها القاء القبض على 56 متهماً بارتكاب جرائم مختلفة». في شمال بغداد، أفاد مصدر أمني أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس بين قوات من الجيش والحشد الشعبي من جهة، وعناصر من تنظيم «داعش» في ناحية المشاهدة التابعة لقضاء الطارمية، ما أسفر عن قتل جندي واثنين من متطوعي الحشد الشعبي وثلاثة من مسلحي التنظيم وإصابة عشرة من القوات الأمنية». في الانبار، اعلن مجلس المحافظة اعادة فتح الطريق الرابط بين الفلوجة وسامراء، فيما عاد القصف المدفعي إلى الفلوجة بعدما توقف بقرار من رئيس الحكومة حيدر العبادي. وقال رئيس المجلس في بيان امس إن «قوة من الجيش تمكنت من إعادة افتتاح الطريق الرابط بين قضائي الفلوجة وسامراء بعد إعادة انتشار عناصره ووضع العديد من السيطرات الأمنية فيه». واضاف ان «هذا الطريق سيسهل عملية عودة الاسر النازحة والمهجرة الى مناطقها في سامراء ومناطق أخرى في صلاح الدين»، واشار الى ان «هناك تنسيقاً كبيراً بين قادة الجيش للتوصل الى فتح الطريق الرابط بين الفلوجة وبغداد». من جانبه، قال أحمد الجميلي، وهو أحد شيوخ عشائر الفلوجة في اتصال مع «الحياة» امس إن «القصف الجوي تجدد ليلة امس (اول من امس) وادى الى قتل ستة مواطنين وجرح العشرات». واشار الى أن «سكان المدينة يدفعون ثمن الاخطاء العسكرية للجيش، اذ بعد الخسائر التي تعرض لها في الصقلاوية والسجر، عاد إلى قصف الى مدينتنا». وتعرض المئات من الجنود لحصار منذ أيام انتهى بهجوم شنّه التنظيم عليهم في ناحيتي الصقلاوية والسجر الاحد الماضي ما أدى الى قتل وأسر وفقدان المئات من الجنود والضباط. واعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان امس إحالة كل من معاون رئيس اركان الجيش للعمليات الفريق عبود كنبر، وقائد القوات البرية علي غيدان على التقاعد بعد الحادثة، وهما من ابرز القادة العسكريين الذين كان يعتمد عليهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وأفاد مصدر في «قيادة علميات الانبار» امس أن «قوات اردنية عززت وجودها على الشريط الحدودي غرب الانبار، لحماية منافذها الحدودية من الخروقات الامنية ومنع تسلل العناصر المسلحة الى اراضيها، وجاءت بالتزامن مع الغارات الجوية على معاقل «داعش» في سورية. وفي صلاح الدين ناشد اهالي ووجهاء قضاء «الدجيل»، الحكومة تقديم الدعم العسكري لهم. وقال شهود إن التنظيم يشن هجمات شبه يومية من ثلاثة محاور على القضاء تصدها قوات محدودة وعشائر المنطقة، وسط انباء عن قرب نفاذ الذخيرة لديهم.