حققت السوق المالية السعودية تراجعاً محدوداً في معدلات الأداء الأسبوع الماضي مقارنة بمستوياتها الأسبوع السابق، جاء ذلك نتيجة التراجع التدريجي في أسعار الأسهم المدرجة التي تأثرت بتراجع أداء الشركات المساهمة الذي أظهرته القوائم المالية التي أُعلن عنها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عن أعمالها عن الربع الأخير من العام 2016. ويدخل المتعاملون في السوق مرحلة إعادة تقويم محافظهم الاستثمارية بعد انتهاء الشركات المساهمة من إعلان نتائجها، بناء على المعطيات الجديدة التي أظهرتها النتائج المالية المتراجعة، وتذبذب أسعار النفط، وتباطؤ معدلات النمو في الاقتصاديات العالمية. وخلال الأسبوع الماضي سجل المؤشر العام للسوق خسارته الأسبوعية الثالثة على التوالي بعد تراجع أسعار معظم الأسهم المدرجة، ليستقر دون مستوى 6900 نقطة في آخر 4 جلسات، وسجل المؤشر خلال الأسبوع الماضي ارتفاعاً في 3 جلسات وتراجع في اثنتين، لتبلغ محصلة خسارته 45.90 نقطة نسبتها 0.66 في المئة، هبوطاً إلى 6875.87 نقطة في مقابل 6921.77 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسائر المؤشر منذ مطلع 2017 إلى 335 نقطة نسبتها 4.64 في المئة. وشهدت جلسات الأسبوع الماضي التداول بأسهم 171 شركة تراجعت أسعار أسهم 92 شركة منها، بينما ارتفعت أسعار أسهم 77 شركة، واستقر سهما شركتين عند سعريهما السابق، لتهبط القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.604 تريليون ريال (428 بليون دولار)، بخسارة قدرها 14 بليون ريال ( 3.7 بليون دولار) تعادل 0.86 في المئة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تراجعاً في السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 20.4 بليون ريال (5.44 بليون دولار) في مقابل 21 بليون ريال (5.5 بليون دولار) بنسبة تراجع 2 في المئة، وهبطت الكمية المتداولة بنسبة 4 في المئة إلى1.11 بليون سهم في مقابل 1.15 بليون، نُفذت من خلال 579 ألف صفقة في مقابل 591 ألف صفقة بنسبة تراجع 2.1 في المئة، تراجع معها متوسط الصفقة إلى 1914 سهماً بنسبة تراجع 2 في المئة. وخالفت 9 قطاعات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشراتها، تصدرها مؤشر قطاع التأمين المرتفع بنسبة 1.87 في المئة إلى 5028 نقطة، تلاه مؤشر تجزئة الأغذية الصاعد بنسبة 1.76 في المئة إلى 4923 نقطة، وسجل مؤشر الصناديق العقارية المتداولة ثالث أكبر زيادة نسبتها 1.27 في المئة. وبلغت مكاسب مؤشر قطاع المصارف 0.32 في المئة، تلاه مؤشر الاعلام الذي سجل أقل زيادة بين القطاعات بلغت نسبتها 0.15 في المئة وفي الاتجاه المقابل، تراجعت مؤشرات ال 11 قطاعاً المتبقية، كان أكبرها خسارة مؤشر المرافق العامة بنسبة 6.68 في المئة، تلاه مؤشر الطاقة الخاسر 6.28 في المئة، تبعه مؤشر انتاج الاغذية الهابط 3.01 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر السلع الاساسية 1.07 في المئة إلى 4758 نقطة، وفقد مؤشر الاتصالات 1.30 في المئة من قيمته إلى 4510 نقاط، وسجل مؤشر تجزئة السلع الكمالية أقل خسارة نسبتها 0.12 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 2.02 بليون ريال شكلت 10 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 141 مليون سهم نسبتها 12.7 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع سعره خلالها 2.87 في المئة إلى 14.68 ريال. } حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 145 مليون سهم نسبتها 13.1 في المئة بلغت قيمتها 842 مليون ريال نسبتها 4 في المئة من سيولة السوق، استقر سعره خلالها عند 5.79 ريال. } حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 1.78 بليون ريال شكلت 9 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 19 مليون سهم ارتفع سعره خلالها إلى 92.76 ريال بنسبة ارتفاع 0.18 في المئة. } تصدر سهم «بروج للتأمين» قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 23.69 في المئة إلى 27.67 ريال من تداول 13.4 مليون سهم، تلاه «سلامة» الصاعد بنسبة 14.95 في المئة إلى 14.61 ريال من تداول 11.2 مليون سهم. } سجل سهم «اسمنت العربية» أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 11.67 في المئة هبوطاً إلى 37.63 ريال من تداول 2.5 مليون سهم، تلاه سهم «الكيميائية» الخاسر 10.44 في المئة من قيمته متراجعاً إلى 37.4 ريال.