الفيوم (مصر) - رويترز - كشفت مصادر أمنية أن الشرطة المصرية احتجزت أمس عشرين رجلاً يعتنقون فكر «تنظيم الجهاد» المتشدد الذي نشط في البلاد في الثمانينات والتسعينات. وقال مصدر إن قوات الأمن دهمت منزلاً كان المعتقلون يجتمعون فيه في وقت مبكر من صباح أمس في قرية جردو في محافظة الفيومجنوب غربي القاهرة. وأضاف أن الاجتماع «كان يبحث في الترويج لفكر التنظيم» المحظور الذي ينسب إليه اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981 وشن هجمات على قوات الأمن في مدينة أسيوط في جنوب البلاد بعد الاغتيال. وكان التنظيم الذي عمل لإقامة دولة دينية، من الجماعات المتشددة البارزة التي نشطت لسنوات في أواخر عهد السادات وأوائل عهد الرئيس حسني مبارك. وقُتل وجُرح واعتقل عدد كبير من قادة التنظيم وأعضائه في مواجهات مع قوات الأمن. وما زال بعض قادته رهن الاحتجاز تنفيذاً لأحكام بالسجن صدرت ضدهم في قضية اغتيال السادات وأحداث العنف التي تلت الاغتيال في مدينة أسيوط. وقال المصدر الأمني إن بين المقبوض عليهم أربعة مدرسين وموزع بريد. وأشار إلى أن الشرطة التي تتهمهم بالترويج لفكر متشدد يدعو إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون أحالتهم على النيابة العامة للتحقيق معهم. ويستبعد محللون عودة أعمال العنف التي شهدتها مصر في الثمانينات والتسعينات، لكنهم يرجحون حدوث اعتداءات متفرقة مثل التفجيرات التي شهدتها محافظة جنوبسيناء بين عامي 2004 و2006 وأسفرت عن مقتل نحو مئة شخص بينهم سياح أجانب.