تنطلق اليوم (الخميس)، فعاليات الجولة الخامسة والأخيرة من منافسات بطولة قطر للدريفت بنسختها الأولى، البالغة مجموع جوائزها 175 ألف ريال، وذلك على حلبة نادي سباق السيارات والدراجات النارية بمنطقة الصناعية. وسيتم فتح باب التسجيل غداً للمشاركين من أجل إجراء الفحص الفني لسياراتهم في منطقة الصيانة الخاصة بالنادي، وذلك وفق مجموعة من اللوائح والأنظمة الخاصة بهذه الرياضة تم وضعها من قبل اللجنة المنظمة للبطولة، مع احتفاظ اللجنة بحق استبعاد أي متسابق في حال وجدت سيارته بحالة غير آمنة. كما ستكون الفرصة متاحة غدا أمام جميع المشاركين في البطولة بفئتيها الستوك والمعدلة من أجل إجراء بعض الاختبارات الخاصة بالمسار المخصص لهذه الجولة، كي يتمكن الجميع من الوقوف على جاهزية سياراتهم وترويض مهاراتهم الخاصة وصولا للأداء الأفضل على المنعطفات، حيث سيتمكن كل سائق من إجراء طلعتين على الأقل، قبل القيام بطلعة اختبارية أخيرة يوم بعد غد الجمعة قبل انطلاق السباق مباشرة. وكما جرت العادة خلال الجولات الثلاث الماضية، سيتم تقييم المتسابقين وفقا لمعايير عديدة تتعلق بطريقة اجتياز السائق لمسار الدريفت وكيفية دخوله للمنعطفات وتغيير الاتجاهات إضافة لسرعة دخوله المنعطف الأول ومدى الحفاظ عليها طيلة المسار المخصص، كما تلعب درجة انحناء السيارة وزاوية ميلانها مع المسار دورا كبيرا في عملية احتساب النقاط. وشهدت الجولات الأربع الماضية من البطولة صراعا قويا في فئتي الستوك والمعدلة بين جميع المتسابقين الذين قدموا أفضل ما لديهم على مدار 4 طلعات إلى المضمار في كل جولة، وأظهروا مستويات رائعة أخذت تتحسن بشكل تصاعدي . ففي منافسات فئة الستوك توج في الجولات الثلاث الأولى من البطولة ثلاثة أبطال مختلفين، حيث نال مبارك الدوسري لقب الجولة الأولى وعلي الإبراهيم لقب الثانية، فيما ذهب لقب الثالثة للمتسابق محمد المصري. لكن الجولة الرابعة الماضية شهدت فوز مبارك الدوسري على متن "نيسان 350 زد" وهو الفوز الثاني له في البطولة بعدما توج بلقب الجولة الاولى ، كما استفاد من تسجيله أعلى سرعة في الجولات الثلاث الماضية ليبتعد بصدارة الترتيب العام برصيد 191 نقطة. وحقق الدوسري إنجازا مهما في الجولات الأربع الماضية بصعوده إلى منصة التتويج في جميع الجولات بعد حلوله وصيفا في الجولتين الثانية والثالثة، ليتقدم بذلك على أقرب منافسيه علي الإبراهيم بفارق 19 نقطة. ويخوض الإبراهيم منافسات البطولة على متن "نيسان 370Z"، كما أنه يشارك الدوسري في نفس إنجاز الصعود إلى منصة التتويج في الجولات الأربع الماضية حيث حل وصيفا في الجولة الأولى وتوج بلقب الثانية، فيما حل ثالثا بالجولة الثالثة ووصيفا في الجولة الماضية. ويبدو الصراع مشتعلا على المركز الثالث بين كل من أحمد أبو ارشيد ومحمد المصري حيث يملك الأول الذي يخوض منافسات هذه البطولة على متن (نيسان 350 z ) 163 نقطة بعد حلوله في المركز الثالث في كلتا الجولتين الثانية والرابعة كما استفاد من تسجيله أعلى سرعة في الجولة الماضية بالمشاركة مع الدوسري ليضيف 5 نقاط لرصيده في الترتيب العام. أما المصري الذي فاز بلقب الجولة الثالثة ويخوض المنافسات على متن سيارة مشابهة "نيسان 350Z" فلديه 160 نقطة بالمركز الرابع، فيما يأتي كل من محمد الجابر على متن (نيسان 350Z) وأحمد الكواري على متن (شيفروليه لومينا SS) في المركزين الخامس والسادس برصيد 136 و 134 نقطة على الترتيب. أما في الفئة المعدلة فقد يبدو المتسابق أحمد علوه سائق فريق كيو دريفت 66 الأقرب لتحقيق اللقب لهذا الموسم مع تواجده على منصات التتويج في الجولات الأربع الماضية، حيث تصدر منافسات الجولتين الأولى والثالثة بينما حل وصيفا في الثانية والرابعة. ولم يكتف علوه بذلك بل أضاف لرصيده 15 نقطة نتيجة تسجيله السرعة الأعلى في الجولات الثلاث الأخيرة ليبلغ رصيده العام 191 نقطة ويبتعد عن صاحب المركز الثاني بفارق 21 نقطة. ويحتل المركز الثاني في هذه الفئة زميله في فريق كيو دريفت 66 المتسابق القطري جاسم السويدي الذي توج بطلا للجولتين الثانية والرابعة، بالإضافة إلى حلوله وصيفا في الجولة الثالثة ووحدها الجولة الأولى التي شهدت غياب السويدي عن منصات التتويج. خلف ثنائي فريق كيو دريفت 66 يحتل سائق فريق "تراكشن تيم" محمد أبوكليب المركز الثالث وهو الذي صعد لمنصة التتويج الثالثة في الجولتين الافتتاحية والماضية، ويتخلف عن السويدي بفارق 8 نقاط فقط. أما المركز الرابع في هذه الفئة فيحتله المتسابق وليد سالم الذي كان يشارك في فئة الستوك قبل أن يتحول للفئة المعدلة في الجولة الثالثة مسجلا نتائج طيبة بحلوله ثالثا في أول ظهور له بينما أنهى الجولة الماضية في المركز الرابع. ويشار إلى أن اهتمام نادي السيارات والدراجات النارية بسباقات الدريفت وتنظيم بطولة خاصة بها يأتي استجابة لرغبة ممارسي هذه الهواية، وذلك من خلال تأطيرها بقوانين خاصة وضمن مسار صمم خصيصا لهذا الغرض، وذلك كخطوة أولى على طريق الارتقاء بهذه الرياضة وممارسيها، مع زيادة شعبيتها . ويذكر أن سباقات الدريفت بدأت في اليابان خلال الثمانينات، حيث انتشرت في الشوارع العامة وخاصة في الطرق الجبلية من باب الهواية، ثم تحولت هذه الهواية الخطرة إلى سباق ومنافسة بعيدا عن مخاطر الطريق العام من خلال مضمار آمن. والدريفت تعني "الزحف أو التفحيط بسيارات دفع خلفي"، وتعتمد النتيجة على تقييم لجنة الحكام لكل متسابق في نقاط محددة، هي : سرعة السيارة ، وأسلوب القيادة ، والدخان الخارج من الإطارات، وزاوية الانجراف أو درجة الزحف .