ينطلق مهرجان «تاريخية ينبع» خلال أيام، بركن خاص ب«الصقارة»، وهم مربو الصقور، ومن بينهم خليجيون، بهدف التعريف بهذا التراث وطقوسه. وأوضح المسؤول عن الركن محمد الجهني أن الركن سيستضيف رئيس جمعية القناص من قطر علي المشحادي، مضيفاً أن الركن يحوي معرضاً لأدوات صيد الصقور، وعدداً من أنواع الصقور الحية. وكشف الجهني أن مبيعات الصقور خلال السنوات الخمس الماضية بلغت في ينبع نحو 15 مليون ريال، باعتبار المدينة من أهم المدن التي اشتهرت بصيد الصقور، لأنها تقع ضمن طريق هجرتها التي عادةً ما تكون في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام. ولفت إلى أن الصقارة تعد من الرياضات التراثية المحببة في المملكة والخليج بشكل عام، وهي من ملامح الهُوية الثقافية والتراثية، ومارس أهالي المحافظة في بواديهم هواية أسلافهم العرب واصطادوا بالصقور، واتخذوها أيضاً للتفاخر والتجارة، ووسيلة للحصول على الغذاء أحياناً. وكانت رحلة القنص مشياً على الأقدام أو على ظهور الجمال، تعد جزءاً لا يتجزأ من تراث قديم يجسّد العلاقة الأخلاقية والروحية التي تربط الإنسان بالطير منذ القدم. بدوره، أشار المدير العام للسياحة والتراث الوطني في محافظة ينبع سامر العنيني إلى الانتهاء من روزنامة متنوعة من الأنشطة لجذب كل شرائح المجتمع، وتقديم ما ينال إعجابهم، وإضافة الكثير من الفائدة من خلال تعريفهم بتراث الآباء والأجداد.