أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية مقتل مسؤول ملف المصالحة في وادي بردى شمال غربي دمشق غداة إعلان السلطات السورية الوصول إلى اتفاق في المنطقة. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن «إرهابيين أطلقوا النار مساء أمس (السبت) على أحمد الغضبان أحد منسقي عملية المصالحة في وادي بردى بعد خروجه من اجتماع مع متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في قرية عين الفيجة». والغضبان معين من قبل النظام السوري لتنسيق المصالحة في هذه المنطقة على غرار ما حصل في مناطق سورية أخرى سابقاً. من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مسلحين مجهولين اغتالوا رئيس لجنة التفاوض في وادي بردى اللواء المتقاعد أحمد الغضبان بعد 24 ساعة من تكليفه» من قبل الرئيس السوري بشار الأسد لإدارة شؤون قرى وبلدات المنطقة. وأوضح أن «الاغتيال وقع خلال خروج الغضبان مع ورشات الإصلاح من وادي بردى». وكان «المرصد» أفاد في وقت سابق أمس، عن «خرق قوات النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني للاتفاق مع سيطرتهم على بلدة في وادي بردى، مستغلين وقف العمليات العسكرية للتقدم وإطلاق القذائف» بعد هدوء استمر ساعات. ويأتي الاغتيال غداة إعلان اتفاق بين قوات النظام والفصائل المعارضة في وادي بردى أتاح الجمعة دخول ورش الصيانة لبدء عملية إصلاح الأضرار التي لحقت بمصادر المياه المغذية لدمشق. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» دخل أمس عدد من الحافلات المخصصة لإجلاء المقاتلين الراغبين بالخروج من المنطقة، من دون أن تسجل أي عمليات مغادرة. وتضم المنطقة التي تبعد 15 كيلومتراً شمال غربي دمشق المصادر الرئيسة التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 كانون الأول (ديسمبر) بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه.