أكدت بيانات أصدرها «مكتب الإحصاء الاتحادي» اليوم (الإثنين) تحقيق الاقتصاد الألماني انتعاشة قوية في الربع الأخير من العام الماضي بعدما تراجعت وتيرة نموه إلى النصف في الربع الثالث بفعل تراجع الصادرات. وقفزت الصادرات الألمانية بأكثر من المتوقع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مسجلةً أكبر زيادة شهرية في أربعة أعوام ونصف العام لتدعم صعود الإنتاج الصناعي الإجمالي الذي قاد النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا في الربع الأخير من العام الماضي. وقالت وزارة الاقتصاد إن الإنتاج الصناعي ارتفع للشهر الثاني على التوالي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بنسبة الارتفاع 0.4 في المئة على أساس شهري. وقادت الارتفاع قفزة بنسبة 1.5 في المئة في إنتاج قطاع البناء ليسجل أقوى مكاسب شهرية منذ شباط (فبراير) الماضي. ونما إنتاج قطاع الصناعات التحويلية 0.4 في المئة، في حين انخفض إنتاج قطاع الطاقة 0.4 في المئة. وجرى تعديل قراءة تشرين الأول (أكتوبر) صعودياً على ارتفاع نسبته 0.5 في المئة مقارنة مع زيادة نسبتها 0.3 في المئة في قراءة سابقة. وزادت الواردات 3.5 في المئة مسجلة أكبر ارتفاع على أساس شهري منذ حزيران (يونيو) العام 2014. وجرى تعديل قراءة الفائض التجاري المعدل في ضوء العوامل الموسمية على ارتفاع إلى 21.7 بليون يورو (22.86 بليون دولار) من 20.6 بليون يورو في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وكان خبراء اقتصاد توقعوا تسارع وتيرة نمو الاقتصاد الألماني على أساس فصلي إلى أكثر من المثلين عند نحو 0.5 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي. وتتوقع الحكومة على صلة بالعام 2016 ككل أن يكون الاستهلاك الخاص والإنفاق الحكومي قادا النمو إلى 1.8 في المئة وهو ما إن تأكد سيكون الأقوى في خمس سنوات. وسينشر مكتب الإحصاء البيانات الأولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي لسنة 2016 الخميس المقبل.