يواجه الآباء الفرنسيين مطلع هذا العام، عقوبة صارمة في حال التقط أحدهم صورة لطفله ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وحذرت الحكومة من نشر تفاصيل خاصة عن أطفالهم من دون الحصول على موافقتهم. وبموجب قوانين الخصوصية الفرنسية، يلقى الآباء عقوبات تصل إلى السجن عام واحد وغرامة 45 ألف يورو (64 ألف دولار)، إذا نشروا صور أطفالهم على الشبكات الاجتماعية، وفق ما ذكر موقع The Conversation. وأوضحت الباحثة في التكنولوجيا والتعليم في جامعة غرب سيدني جوان أورلاندو ان المبالغة دائماً في نشر يوميات الأطفال على الإنترنت، قد تبدي مشاعر عدم الرضا من الآخرين، إذ يتحمل الآباء أمر تشكيل شخصيات أبنائهم من خلال ما ينشرونه. وأفادت دراسة حديثة بأن الآباء والأمهات ينشرون حوالى 200 صور لأطفالهم الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات كل عام، ما يعني أنه سيكون للطفل حوالى ألف صورة إلكترونية قبل عيد ميلاده الخامس. وأظهرت الأبحاث أن الآباء لا يأخذون في الاعتبار طول عمر المعلومات الرقمية التي ينشرونها عن أطفالهم، بإلاضافة الى إمكان الوصول المحتمل إليها، على سبيل المثال الفيديوهات التي يشاهدها عدد كبير من المتابعين، والصور التي تحظى بعدد من الإعجابات والتعليقات.