دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلى إعادة النظر في نظام سجن الأمهات الحوامل وأمهات الرضع بعدما أفادت البيانات الرسمية بأن عدد الأطفال الذين يعيشون مع أمهاتهم خلف القطبان بلغ حوالى 100 طفل العام الماضي. ونقل موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن كامرون قوله إنه «مصير هؤلاء الأطفال رهيب، لنفكر في الرضع الذين يعيشون خلف القطبان». وأضاف أن هناك نساء وُلدن في هذه السجون قبل 20 عاماً ثم عدن إليها مرة أخرى مجرمات لقضاء عقوبة، داعياً إلى التفكير في الأضرار التي لحقت بحياة هؤلاء الأطفال وكسر ما أسماه «الحلقة المفرغة». وأشار كامرون إلى أنه سيتم النظر في إمكان التعامل مع الأمهات المجرمات عبر محاكم خاصة حلاً للمشكلة. ويتم نقل الحامل التي تقضي عقوبة في السجن إلى وحدة تدعى «سجن الأم والطفل» التي تأوي الأطفال منذ الولادة حتى عمر 18 شهراً لفترة أولية، وهذه الوحدات فيها تقنية تظهر مناظر طبيعية على الجدران بدلاً من العادية. وتعتزم الحكومة البريطانية إطلاق نظام التتبع عبر الأقمار الاصطناعية خلال العام الحالي، وهي تقنية تسمح بتتبع المجرمين رقمياً بدلاً من حبسهم. ونقلت «بي بي سي» عن وزير العدل في «حكومة الظل» البريطانية اللورد فالكونر قوله إن «حوالى 200 ألف طفل تضرروا من قضاء عقوبة السجن مع أمهاتهم، وهم عرضة إلى الأمراض العقلية أو المشاركة في الجرائم»، داعياً إلى التوصل إلى نظام عدلي خاص بالنساء الحوامل والأمهات. وكان كامرون وعد قبل سنوات عدة باتخاذ خطوات في شأن أنظمة السجون في بريطانيا، لكنها لا تزال عنيفة ومكتظة. وكانت تقارير نشرت في أيلول (سبتمبر) 2014، أشارت إلى ارتفاع عدد حالات الانتحار في سجون إنكلترا وويلز بنسبة 64 في المئة خلال عام واحد، إذ أقدم 90 سجيناً على الانتحار خلال العام 2014 مقابل 55 في 2013.